أعلن وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تأسيس مركز سلامة المرضى ليعمل كأحد روافد المجلس المركزي لإعتماد المنشآت الصحية ولبنة هامة تكمل عمله من خلال التدريب والتثقيف والأبحاث المتعلقة بسلامة المرضى وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. واشار الى قرار مجلس الخدمات الصحية والذي يؤكد الزامية الحصول على الاعتماد من قبل المجلس المركزي لكافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة. واعلن تحويل مجلس الاعتماد المركزي إلى هيئة في القريب العاجل حيث يدرس الموضوع حالياً لدى الجهات المختصة وقال د. الربيعة خلال الحفل الذي أقيم اليوم السبت لتكريم منشآت وزارة الصحة الحاصلة على الاعتماد الوطني من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية وعددها (40) مستشفى و(4) مختبرات: أن نهج الجودة والتطوير والاهتمام بأمن وسلامة المرضى والسعي لكسب رضاهم هو مطلب اساسي وهدف هام لوزارة الصحة ومجلس الخدمات الصحية . مهيباً بجميع المنشئات الصحية بالقطاع الخاص بسرعة المبادرة للتسجيل لدى المجلس المركزي والسعي بكل جد للحصول على شهادة الاعتماد لضمان استمرار ترخيصها مما يؤدي لتقديمها للرعاية الصحية الآمنة . لافتاً معاليه بان هدف الاعتماد الصحي هو وضع معايير للأداء الامثل من اجل تقديم خدمة صحية سليمة وخالية من الاخطاء. وبين إن مما يثلج الصدر أن المجموعة الاولى التي كرمت من قبل لحصولها على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي وهي ثلاثون مستشفى تابعاً لوزارة الصحة حصل عدد منها بكل كفاءة على شهادة الاعتماد الأمريكية JCI مما يؤكد دقة معايير المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية. وقال: نحتفي بإنجاز كبير لحصول (40) مستشفى صحياً وأربعة مختبرات على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (سٍباهي) ولازلنا نسير في طريق الجودة وتحسين الأداء والنمو والتطوير لخدمة وطن العطاء ومواطنيه ومن يعيش على ثراه الطاهر تحقيقاً لتوجيهات قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني – حفظهم الله- . من جانبه أكد نائب وزير الصحة رئيس المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية الدكتور محمد خشيم بأن عملية الاعتماد لأي مستشفى تعني أن المستشفى قد نجح في تطبيق المعايير الوطنية للمستشفيات والذي يعني أن المستشفى اصبح لديه جميع الاجراءات والسياسات الضرورية للعمل الطبي وأن العاملين في هذه المستشفيات أصبح لديه القدرة على معرفة كيفية حدوث الخطأ الطبي وطرق منعه. وبين أن الاخطاء الطبية حول العالم وفي أي مستشفى تنتج عن ضعف في النظام او ضعف في البشر ولذلك جاءت هذه المعايير الوطنية لتضع النظام وتساعد العاملين على مزيد من اليقظة والحرص خلال تأدية اعمالهم الطبية, لافتا الى تجربة المملكة في انشاء هذا المجلس المركزي تعتبر تجربة فريدة ولايوجد مثلها على مستوى الشرق الاوسط كله كما انه لايوجد فيها ايضا مثل هذا المجلس وهذا الحجم من المستشفيات. وشدد على ان الجودة وتحسينها في مستشفيات المملكة اصبحت الخيار الاستراتيجي لكل مؤسساتنا الصحية والتي ستؤدي الى التقليل من الاخطاء الطبية ومنعها. وأضاف أن المجلس المركزي مقبل على تطورات كبيرة فقريباً ستصدر النسخة الجديدة من المعايير الوطنية وقد عكف على صياغتها مجموعة من الخبراء والمختصين من الجمعيات العلمية السعودية ومن المتخصصين في المستشفيات وروعي فيها جميع متطلبات الهيئة العالمية للاعتراف بمجالس الاعتماد فيما يعرف بهيئة (lsqua) وشملت كل التطورات التي حصلت في خلال الخمس سنوات الماضية وبذلك تكون هذه النسخة بحول الله شاملة كاملة تفي بالغرض وتناسب المرحلة القادمة. من جهته اكد أمين عام المجلس المركزي الدكتور سالم الوهابي إلى أن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية يقوم على وضع وتصميم المعايير الوطنية الخاصة به. , مشيرا الى ان عدد المقيًمين ارتفع ليصل في هذا العام إلى 156 مقيماً في كافة التخصصات ومنها الطب والصيدلة والقيادة والجودة ومكافحة العدوى والمختبرات وهندسة وسلامة مباني المنشآت الصحية، كاشفا بان المجلس يسعى إلى رفع أعداد المقيمين لديه ليصل عددهم الى حوالي 300 مقيم خلال العامين القادمين بمشيئة الله. واضاف الوهابي " اما بالنسبة للمنشآت الصحية فان المجلس المركزي قام خلال السنوات الماضية بإجراء المئات من الزيارات التدريبية والاستشارية والزيارات التقييمية لاكثر من 188 مستشفى (تتوزع ما بين 89 مستشفى حكومي و 99 مستشفى خاص)، لافتا الى حصول 72 مستشفى (تتوزع ما بين 51 مستشفى حكومي و 21 مستشفى خاص) على الاعتماد الوطني حتى نهاية العام الماضي" ،لافتا الى ان من الواحد والخمسين مستشفى حكومي التي نالت الاعتماد هناك خمسون مستشفى تابعة لوزارة الصحة وحدها، مؤكدا في نفس الوقت بان المجلس المركزي يسعى لاستكمال اعتماد كافة المستشفيات العاملة في المملكة والتي وصل تعدادها حسب آخر الاحصاءات الى 428 مستشفى .اضافة الى انهم في المجلس المركزي قد وضعوا ضمن خطتهم الاستراتيجية للاعوام الخمسة القادمة (2013-2017م) تقييم واعتماد نسبة كبيرة من مجمعات العيادات والمستوصفات الخاصة العاملة في المملكة والتي يصل تعدادها الى الفين وخمسمائة مستوصف ومجمع عيادات عامة ومتخصصة، اضافة الى اعتماد المئات من مراكز الرعاية الصحية الاولية في المملكة والتي يفوق تعدادها الالفين وخمسمائة مركز موزعة بشكل اساسي بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة والحرس الوطني، وقد بدأ المجلس المركزي هذا العام في تقييم واعتماد اول مائة مركز رعاية صحية اولية تابعة للوزارة تكون هي باكورة العمل في هذه الشريحة المهمة من شرائح مقدمي الخدمات الصحية في المملكة.