قرية كتنة جنوبي محافظة الطائف تتحدث بمرارة عن ثقافة عصا الترحال التي رسمت ملامحها في عيون أهلها فيضطرون للسفر إلى بلدات مجاورة لاستكمال أبسط الإجراءات الإدارية والخدمية يقول نحو 1000 من المواطنين وهم جملة سكان البلدة إن شكاوى عديدة وصلت إلى جهات الاختصاص لكن الوضع في 170 منزلا ما زال على ذات الحالة. بيات شتوي منذ عدة أعوام ونحن نطالب الجهات المعنية بتنفيذ المشاريع وتوفير كافة الخدمات للقرية، ولكن للأسف - كما يقول عواض عائض البلاهدي - كلها باتت حبيسة الأوراق والملفات برغم الوعود التي نسمعها من حين إلى آخر حتى أصيبت القرية بحالة بيات شتوي في نواحي الخدمات الصحية والتعليمية وخلافها مقارنة مع جاراتها من البلدات والقرى. ويواصل البلاهدي انتقاداته الحادة لما اسماه عدم تعامل بعض الجهات بجدية مع مطالب القرية طوال السنوات الماضية برغم حاجتها إلى مختلف المشاريع والمأمول من بلدية ميسان أن تنفض الغبار عن نفسها وتسجل زيارة لقرية كتنة والوقوف ميدانيا على حالتها ومعاناة الناس التي امتدت على مدى سنوات طوال. 10 كيلو مترات من جهته يبدي خالد محمد سليم دهشته من افتقار القرية للمدارس بكافة مراحلها ويضيف أن أقرب المؤسسات التعليمية تبعد عن كتنة بنحو 10 كيلومترات ويقطع الطلاب هذه المسافة يوميا مع وعورة الطريق. مشيراً إلى أن دراسة طلاب القرية تتوقف تماما في مواسم الأمطار نتيجة غلق الطريق المانع للعبور، ويحث سليم بلدية ميسان العمل على تنفيذ مشروع سفلتة الطرق الترابية ودرء أخطار السيول في القرية كما يستوجب على إدارة التعليم إنشاء مدارس للبنات والبنين في كافة المراحل بدلا من تعريض الطلاب والطالبات لخطر الحوادث وعبور طرق في غاية الخطورة. صمت البلدية أما سعود عبد الجبار فقال إن كتنة تعاني من نقص حاد في مختلف الخدمات العامة برغم المطالبات والشكاوى المقدمة للبلدية والمواصلات قبل أكثر من 3 سنوات ولم ينفذ خلالها أي وعد، مقترحا مسح الطريق الرئيس وإنارته ورصف الطرقات والشوارع الداخلية وتوفير حاويات للنفايات أمام المنازل. وعلى ذات الرأي يمضي مسفر محمد الحارثي ويأمل في إنشاء مركز صحي لعلاج الأهالي الذين يسافرون طلبا للعلاج في المدن البعيدة، ومن المطالب كذلك تنفيذ شبكة للمياه وتوفير مصدر مائي يلبي احتياجات القرية، خاصة أن العديد من الآبار نضبت من المياه، ما شجع أصحاب الناقلات إلى فرض شروطهم التعسفية. ويقترح سفر على شركات الاتصالات توفير خطوط للهاتف الجوال وتفعيل خدمات الإنترنت إذ أن معظم الخدمات ربطت بالشبكة العنكبوتية. «عكاظ» اتصلت على بلدية محافظة ميسان أكثر من مرة إلا أنها لم تتجاوب مع اتصالها حتى إعداد التحقيق.