خرج الهلاليون على اختلاف فئاتهم بحسرة الخسارة من الغريم التقليدي النصراوي، نتيجة ما يرونه ظلما تحكيميا وقع على فريقهم للمرة الثالثة على التوالي منذ الموسم الماضي، استفاد منه النصر في تحقيق بطولاته الثلاث -على حد وصفهم وتعبيرهم، إذ اعتبروا إغفال الحكم ضربة جزاء صريحة على حسين عبدالغني واحتسابه هدفا غير مشروع توج خصمهم باللقب سببا في الخسارة، مرجعين الذاكرة إلى مواجهة الدور الاول في دوري هذا العام التي أغفل الحكم فيها ضربة جزاء صريحة للاعب عبدالله الزوري، وضربة الجزاء غير الصحيحة التي احتسبت ضد لاعبهم نواف العابد في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي. وصب مدير المركز الإعلامي السابق عبدالكريم الجاسر جام غضبه على الحكم الأسكتلندي جون بياتون، وقال: لقد ظلم الهلال خلال أحداث الشوط الأول بعد احتسابه هدفا للنصر من تسلل واضح، بالإضافة إلى تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء للهلال بعد لمسة يد ضد الظهير الأيسر حسين عبدالغني. ومضى يقول: مؤسف جدا أن يصل حال الرياضة السعودية إلى هذا الحد الذي أصبحت فيه تدار من المكاتب. وقال الناقد الرياضي فهد الروقي: ثالث بطولة للنصر (غير مستحقة) ويكفي أن نعلم بأن هدف البطولة «تسلل». في المقابل، يرى الكابتن فيصل أبو اثنين أن الهلال لم يكن يستحق الفوز في المباراة عطفا على المستوى، وقال: الهلال خسر المباراة منذ بدايتها بالتشنج الواضح على لاعبيه والارتباك الغريب الذي اجتاحهم ثم حالات الطرد المستغربة والمستحقة. وختم بالقول: هذا ليس الزعيم!. ويتفق معه الناقد الرياضي ونجم الهلال السابق نجيب الامام، الذي قال: لم يكن الهلال هو الهلال فقد خسر المباراة مبكرا نتيجة الشحن الذي ظهر به لاعبو الزعيم، وكان الأحرى بهم الهدوء وبإمكانهم اللعب بمعنويات أفضل، وحول أحداث المباراة لا يمكن التبرير للأخطاء الغريبة التي ارتكبها بعض اللاعبين وتسببت في خروج المباراة على هذا النحو، وبرأيي طرد كريري كان لابد منه في ظل انفراد تام لشايع شراحيلي ومواجهة الحارس وكان هدفا محققا بصراحة، لكن تصرف كل من المدافع محمد جحفلي واللاعب سالم الدوسري غير مبرر أو مقبول ويجب على اللاعبين احترام الشعار، وعليهم إدارك أن الكرة التزام والعمل يتم وفق جماعية وروح رياضية. وبعيدا عن الآراء التي خرج بها النقاد الهلاليون، فإن الوضع الحالي للزعيم لم يكن في نظر الكثيرين سيئا وطالبوا بالعمل على إخراج الفريق من تداعيات الخسارة قبل البطولة الاسيوية، سيما أن دونيس وإدارة الحميداني قدموا الكثير في وقت قصير والتركيز مطلوب في الوقت الحالي على تجهيز الزعيم آسيويا والتركيز على مواجهتي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد وربما النصر والتعاون في حال تخطي الاول.