أتمت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تسليم 70 وحدة سكنية جاهزة جديدة للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ضمن المرحلة الأولى من برنامجها الإيوائي «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال ما تبقى من خيام في المخيم الواقع شمال شرق الأردن، حيث من المقرر خلال المراحل المقبلة استكمال تسليم الوحدات السكنية الجاهزة لما يصل مجموعه إلى (1000) عائلة سورية من الأشقاء اللاجئين القاطنين في المخيم. وقال المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان إن «الحملة الوطنية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف مباشر من سمو ولي عهده الأمين المشرف العام على الحملات الإغاثية تولي الجانب الإيوائي للشقيق السوري كثير الاهتمام من خلال تأمين المأوى المناسب له واللائق به والذي يضمن أعلى درجات الحفاظ على خصوصية العائلة السورية صوناً لكرامتها في ظل استمرار الأزمة التي تشهدها بلادهم». وأضاف السمحان أن الحملة من خلال دراستها المستمرة لأوضاع الأشقاء اللاجئين السوريين في مختلف مناطق تواجدهم لاختيار برامج تلبي احتياجاتهم وتلامس واقعهم رصدت اعتماداً جديداً زادت من خلاله العدد المخصص من الوحدات السكنية الجاهزة لإيواء سكان الخيام في مساكن أكثر ملائمة لظروف الحياة في المخيم، وأكثر آماناً وضماناً لسلامة عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين، وذلك ايماناً من الحملة بالمسؤولية المشتركة تجاه معاناة الأشقاء السوريين. وأكد أن الحملة الوطنية السعودية مستمرة في تنفيذ المراحل المتبقية من برنامجها الإيوائي «شقيقي بيتك عامر» لاستكمال تسليم الكرفانات للأشقاء اللاجئين السوريين. فيما أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، القافلة البرية الثانية والثلاثين من المساعدات الإغاثية للمنطقة الجنوبية من الداخل السوري، واشتملت على 80 طنا من التبرعات العينية لاستكمال توزيعها على العائلات السورية النازحة من مناطق الاشتباكات في محافظتي درعا والقنيطرة. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن هذه القافلة يتم إدخالها للأشقاء في سوريا عبر الحدود الأردنية السورية. وأفاد أن الحملة حملت هذه القافلة من مستودعاتها في مدينة المفرق بتكلفة 116 ألف دولار، وتحتوي على 28 طن سلال غذائية و25 طن تمور، و23 طن زيتون و3.6 طن شابورة البُرّ. وأكد السمحان حرص الحملة وبتوجيهات من القيادة الحكيمة في المملكة على أهمية التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في مختلف مناحي الحياة، مشيراً إلى أن الحملة من أوائل المنظمات التي تمكنت من إيصال المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة والمحاصرة في الداخل السوري، مضيفاً أن الحملة تسعى لإيصال المساعدات لمناطق جديدة في العمق السوري، تحت مظلة قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2191)، بالتنسيق مع السلطات الأردنية والمنظمات الدولية العاملة في هذا الشأن، مضيفاً أن الكمية المخصصة تكفي لإعانة كل عائلة سورية لمدة لا تقل عن شهر.