كشفت الدكتورة ضحى بابلي استشارية طب الأسرة في مدينة الملك فهد الطبية عن أن المملكة السابعة عالميا من حيث الإصابة بداء السكري، بنسبة 24 في المائة من عدد سكانها، والكويت التاسعة، تليهما قطر في المرتبة العاشرة، متوقعة أن ترتفع المملكة إلى المرتبة السادسة عام 2035م بنسبة 24.5%. وبينت، خلال افتتاح مؤتمر إدارة مرضى السكري لغير أطباء السكر، والذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية أن 382 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع مرض السكري، وأن 3 ملايين يعانون اضطراب التحكم بالجلوكوز، والذي قد يتطور لداء السكري من النوع الثاني بحسب إحصائية الاتحاد الدولي للسكري لعام 2013. وأشارت إلى عدم صحة الاعتقاد السائد بأن السكري هو مرض الأغنياء، مشيرة إلى أنه منتشر بنسبة 80% في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، الأمر الذي يضيف أعباء إضافية على أعبائها الاقتصادية. وأوضحت أن المؤتمر يناقش، على مدى ثلاثة أيام، كيفية تشخيص المرض في المملكة فيما يتعلق بالنوع الأول والثاني، وكذلك سكري الحمل، علاوة على إلقاء محاضرات عن مرض ما قبل السكري، كما ستتناول المحاضرات عوامل الخطورة لأمراض أخرى غير السكري؛ كالقلب والأوعية الدموية والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون والكولسترول. وأضافت يبحث المختصون في علاج السكري ثلاثة محاور هي: الغذاء، الرياضة والحركة، والأدوية، إضافة إلى عقد محاضرتين حول العلاج بالتغذية، تقدمهما أخصائيات في هذا المجال، إلى جانب محاضرات أخرى عن كيفية علاج داء السكري من خلال ممارسة الرياضة والحركة، ومحاضرات عن أدوية علاج مرض السكري. من جهتها، بينت الدكتورة رنا الحموي استشارية طب الأسرة رئيسة قسم طب الأسرة وصحة الموظفين في مدينة الملك فهد الطبية أن طب الأسرة نظم حملات توعوية للوقاية من الأمراض، وبخاصة المزمنة، وسعت لتبادل الخبرات مع الأطباء العاملين في التخصصات المختلفة والاستفادة منها لنشر الثقافة الطبية وتقديم الرعاية المثلى للمرضى. وأكدت على أهمية التوعية بمرض السكري وتعزيز قدرة الأطباء والعاملين الصحيين، على تقديم أفضل الخدمات الطبية، داعية لكشف الأسباب المؤدية لانتشار المرض والعمل على وضع الخطط لتقليل الإصابة.