تلوح في الأفق أزمة مياه في مركز صمخ جنوبي محافظة بيشة، بسبب تأخير جلب المياه من مشروع الوجيد، والتأخير في تشغيل الآبار الارتوازية الجديدة. وتساءل عدد من المواطنين عن مشروع جلب المياه المحلاة من البحر ومدى إمكانية الاستفادة من مخزون المياه في سد وادي هرجاب. واصطفت عشرات الصهاريج للحصول على المياه في موقع الأشياب في صمخ، أملا في الظفر بصهريج، في وقت اعتبر الأهالي أن هذه المعاناة يجب أن تجد حلا من الجهات المختصة. وأوضح سيف عبدالله من أهالي المركز أن مشروع الأشياب في وادي هرجاب، أسفل السد هو الوحيد الذي يستفيد منه المواطنون، إلا أن كثرة الطلب على المياه من المشروع أدى إلى أزمة في المياه، حيث يصطف الأهالي بصهاريجهم يوميا للحصول على المياه من المشروع في مركز يتجاوز عدد سكانه 11 ألف نسمة. وأضاف ناصر الدحروجي من أهالي الحاجون: إن مشروع الأشياب لا يفي بمطالب الأهالي، حيث ينتظر المواطنون ثلاثة أيام للحصول على كمياتهم في ظل ارتفاع أسعار المياه، مطالبا بسرعة تشغيل الآبار الجديدة وزيادة عدد الأشياب فيها. وطالب مبارك سعيد من أهالي قرى المعدن مياه بيشة بحفر آبار ارتوازية جديدة في أودية هرجاب، وكتنة والقاع وسابة حتى تغطي كامل المركز وقراه، ويستفيد منها المواطنون. وذكر محمد حويل من أهالي صمخ أن الأهالي غمرتهم الفرحة بعد اعتماد بناء سد وادي هرجاب، والانتهاء منه إلا أن الفرحة لم تدم طويلا بعد قيام مياه بيشة بغلق محابس السد وعدم استفادة المواطنين من بحيرة السد، مشيرا إلى أن هناك صهاريج شركات وإدارات حكومية تنزف من بحيرة السد مطالبا مياه بيشة بفتح أنابيب السد. واستغرب عجب الواهبي من تأخر تشغيل مياه الوجيد في محافظة بيشة ومراكزها الذي كلف الدولة ميزانية باهظة ولم ير النور حتى الآن. ويناشد كل من عبدالله البرق، مبارك تيني، بداح الكيتب، سعيد غصنه، بإيصال المياه المحلاة من البحر للمركز أسوة بالمراكز أخرى، مشيرين إلى أن أقرب منطقة وصل لها مشروع المياه المحلاة هي مركز خيبر الجنوب الذي يبعد عن صمخ 75 كم. (عكاظ) تواصلت مع مدير فرع المياه في بيشة المهندس عطية الثقفي، حيث أوضح أنه لا يوجد لديه صلاحية للرد، وبالإمكان التواصل مع المتحدث الرسمي بمياه عسير، الذي بدورنا أرسلنا له رسالة للتعليق لكنه أيضا لم يعلق على مدى عدة أيام.