يتثاءب سائق إحدى ناقلات المياه في مركز صمخ جنوبي محافظة بيشة، أثناء انتظاره دوره للتعبئة في مشروع الأشياب في بئر كتنة، ويحاول إبعاد شبح الملل بالتحدث مع سائق بجواره تبدو على ملامحه آثار السهر. هذا المشهد يتكرر يوميا بسبب تعطل المولد الكهربائي في مشروع الأشياب ما يؤدي إلى تكدس وازدحام السائقين بجوار البئر. وأوضح حامد محمد ثواب أنه يتواجد يوميا قبل الفجر حتى الظهر بانتظار تشغيل المشروع، مؤكدا أن المولد الكهربائي لمشروع الأشياب يتوقف كثيرا، وأن صهاريج الدوائر الحكومية تزاحم ناقلات المياه الخاصة?بالمواطنين رغم وجود أشياب الحفائر المخصصة للصهاريج الكبيرة. وكشف ناصر محمد الشهراني أن البئر تحتوي على شيب واحد، ما جعل ناقلات المياه تصطف بالساعات. وبين أن إنشاء آبار جديدة ستحل مشاكل الازدحام لا سيما أن سكان مركز صمخ يقدرون بنحو عشرة آلاف نسمة. وأكد زامل عمر أن حصص المياه المخصصة أسبوعيا للأسرة ذات العدد الكبير لا تكفي، مطالبا بضروة زيادة حصة هذه الأسر. وكشف الموظف المشغل للمشروع سعيد عايض تني، أن سبب توقف المشروع هو تعطل المولد الكهربائي، موضحا أنه حاول الاتصال بالمقاول عدة مرات لإصلاح العطل، ولكن جهوده ذهبت أدراج الرياح. وكشف مساعد مدير فرع المياه في بيشة عبدالله ناصر القربي، أن مشروع بئر كتنة في مركز صمخ لم يستلمه فرع المياه في بيشة من الوزارة. ونظرا لحاجة أهالي مركز صمخ للماء جرى تشغيل مشروع البئر وهي خاصة، موضحا أنه جرى إبلاغ المقاول المسؤول عن المشروع بسرعة إصلاح عطل المولد الكهربائي في أسرع وقت ممكن. وردا على سؤال عن إمكانية استفادة مركز صمخ من مشروع مياه الوجيد قال إنه سيدشن خلال السنوات المقبلة خط نقل للمياه?إلى المركز، موضحا أن هناك مشاريع مستقبلية لتوسعة الأشياب في مركز صمخ.
