تدني وانعدام الخدمات الأساسية في حي الزهرة شمال منطقة المدينةالمنورة وخاصة غياب مركز الرعاية الصحية الأولية، ضاعف معاناة سكان الحي وخاصة كبار السن والأرامل والمطلقات الذين لا عائل لهم، خاصة مع صعوبة وصولهم إلى مركز صحي حي الجرف الذي يبعد 5 كلم عن الزهرة، ناهيك عن الزحام الذي يكابدونه في الطريق المزدحم بالمركبات على مدار الساعة. وأشار سكان الزهرة إلى أنهم يعانون من غياب الإنارة والمياه وتعبيد شوارع الحي، متسائلين في الوقت ذاته عن الأسباب الحقيقية وراء حرمان الحي من هذه الخدمات التي تعد عصب الحياة اليومية، مؤكدين أن عددا كبيرا من السكان يفكر جديا بالانتقال تاركين منازلهم وأملاكهم بحثا عن حي آخر تتوفر فيه وسائل المعيشة الطبيعية -على حد قولهم- في البدء يقول حسين المحمدي أحد سكان الزهرة قائلا: إن شوارع الحي غير معبدة ما يتسبب في تلف المركبات، كما أن الغبار يتطاير منها بمجرد مرور أية مركبة عليها، كما يفتقد الحي إلى شبكة مياه عامة ما يدفع الأهالي للبحث الدائم عن مياه الصهاريج التي يستغل أصحابها الحاجة الماسة للأهالي ويرفعون أسعارها، مؤكدا أن العديد من سكان الحي راجعوا عددا من الجهات المعنية ومنها على سبيل المثال أمانة المدينةالمنورة، إلا أن مطالباتهم لم تؤد إلى حدوث أي تغير على أرض الواقع، مشيرا إلى نقص عدد حاويات النفايات في جنبات الحي، ما يؤدي إلى تكدس النفايات في وقت وجيز نظرا لاتساع الحي وارتفاع الكثافة السكانية، ما يؤدي إلى انتشار النفايات في الشوارع الداخلية للحي، ما ينذر بكارثة بيئية في غياب فرق النظافة التابعة لأمانة المدينةالمنورة. ويعرج المحمدي على مشكلة خلو الحي من مركز للرعاية الصحية الأولية، ما يضطر معه السكان إلى مراجعة مركز صحي الجوف الذي يبعد كثيرا عن الحي ما يكبد الأهالي وخاصة كبار السن والأرامل والمطلقات عناء الانتقال من حي لآخر، مناشدا الجهات ذات العلاقة بضرورة استحداث مركز صحي مستقل لحي الزهرة لتخفيف معاناة الأهالي، كما أن اتساع الحي وارتفاع الكثافة السكانية كفيلة بأن تشفع لدى الجهات المعنية بإنشائه في القريب العاجل رفقا بكبار السن والأطفال والنساء. يشاطره الرأي زياد حسين المحمدي مضيفا: يعاني الأهالي من الغبار المتطاير نتيجة فقدان الشوارع للسفلتة، مؤكدا الحاجة الملحة للمياه، مناشدا الجهات المعنية بالوقوف على الحي ورصد احتياجات الأهالي وتلبيتها أسوة بباقي الأحياء والمناطق والقرى والهجر على مستوى المملكة، فيما يرى حمود الجهني ضرورة تعبيد الطرق واعتبر السفلتة هي أهم احتياجات السكان، مشيرا إلى تكبد المواطنين خسائر في الممتلكات حيث تتلف السيارات نتيجة الطرق الترابية التي تلف الحي، مضيفا أن الحي يحتاج إلى إنارة في جميع جوانبه خاصة أن الأهالي يلجأون للبيوت بمجرد غروب الشمس، ناهيك عن معاناة المصلين أوقات المغرب والعشاء والفجر، حيث يعانون من ظلام الشوارع في هذه الأوقات، مناشدا أمانة المدينة وشركة الكهرباء بالتدخل العاجل لإنارة الشوارع وتعبيدها، مستدركا أن الأهالي ملوا انتظار السفلتة والإنارة منذ سنوات طويلة. من جانبه أوضح ل«عكاظ» المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف صالح أن الأمانة تسعى جاهدة لخدمة حي الزهرة أسوة ببقية أحياء المدينةالمنورة، مؤكدا وضع ملاحظات المواطنين في الاعتبار ومحل الاهتمام، مضيفا أن الأمانة تعمل بكل طاقتها لإيصال الخدمات لكل الأحياء على حد سواء.