أكد أولاف بونكيه مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في برلين ل «عكاظ» أن عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح تأتي في ضوء إعادة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، منوها بأن الجانب الأوروبي يرحب بهذا التحرك الذي جاء مدعوما من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة وجامعة الدول العربية. وقال في استطلاع للرأي أجرته «عكاظ»: إن قوات التحالف العربية تتحرك في ظل تحقيق عودة الشرعية لليمن، لا سيما أن الجهود الدبلوماسية لم تأت بالنتيجة المرغوب فيها كما أن المتمردين الحوثيين لم يمتثلوا إلى حوار بناء يحافظ على كيان الدولة اليمنية، ويفعل دور المؤسسات الوطنية. وأكد أولاف على الموقف الأوروبي الداعم للتحالف العربي بقيادة المملكة، مشيرا إلى أن هذا التحالف يعمل من أجل عودة الشرعية لليمن وردع الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد، مبينا أن أوروبا تنظر إلى الوضع في اليمن من زاوية الحفاظ على سيادة اليمن ووحدة أراضيه وعودة الأمن والاستقرار ومؤسسات الدولة ووقف تهديد أمن دول الجوار. وتابع القول؛ إن ما يحدث في اليمن من المتمردين الحوثيين إنما هو وضع يهدد الحدود الآمنة وينمي الإرهاب ويتيح فرصة لزعزعة الأوضاع السياسية في المنطقة، مشيرا إلى أن الدور الأوروبي يمكن أن يكون في إطار التنسيق ما بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة واليمن وإيران من أجل العودة إلى خارطة طريق تحقق لليمن سيادته ووحدة أراضيه وتضع جدول أعمال لإعادة بناء المدن اليمنية التي تعرضت للتدمير من ميليشيات الحوثيين. وعلق أولاف على المبادرة الخليجية لليمن بالقول: من المؤكد أنها مبادرة سياسية جيدة وينبغي التعامل من خلالها بعد أن تهدأ الأمور في اليمن، ومن المعروف أن اليمن له تركيبة أثنولوجية وبه العديد من القبائل والمبادرة الخليجية احتوت على نقاط تتعامل مع هذه الفروقات للتوصل إلى تسوية في اليمن وعودة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وهو أمر يتوافق مع التوجه الدولي بشأن اليمن ومع مفهوم الجهود السعودية الرامية لاستعادة اليمن لسيادته ووحدته وللأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن عاصفة الحزم تفرض ضغطا جوهريا ومفيدا على المتمردين من الحوثيين من أجل تحقيق الأمن والسلم والعودة لأسس الحوار الذي دعت إليه المملكة جميع الأطراف اليمنية عبر المبادرة الخليجية.