في الوقت الذي تستمر فيه المملكة في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني وإعادة بناء مستقبل اليمن الذي ذاق الأمرين من جحيم ميليشيات الحوثي وصالح، يستمر المرتزقة وعملاء طهران في ارتكاب المجازر تلو الأخرى ضد الشعب اليمني وآخر هذه المجازر هي التي ارتكبت في عدن عندما قصفت ميليشيات الحوثي قوارب نجاة تقل مدنيين وضربت منطقة التواهي مما أدى لمقتل العشرات من الأبرياء. لقد أثبتت المملكة أنها كانت ولا تزال مع الشعب اليمني في السراء والضراء.. فهي استجابت لنداء الرئيس هادي لإنقاذ اليمن فأطلقت عاصفة الحزم وأعقبتها بعملية إعادة الأمل حفاظا على الشعب اليمني.. وجاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام القمة الخليجية التشاورية التي عقدت بالرياض مجسدا بحسه السياسي ورؤيته الاستراتيجية العميقة حجم التحديات التي يتعرض لها اليمن، معلنا عن إنشاء مركز للأعمال الإغاثية ومقره الرياض دعما للعمل الإغاثي والإنساني للشعب اليمني.. كما تضمن الخطاب رؤية استراتيجية حيال ما تتعرض له دول المنطقة من أطماع، ومحاولة لزرع الفتن الطائفية ونشر الإرهاب فيها. وليس هناك شك أن تبني خادم الحرمين الشريفين مركز الأعمال الإنسانية والإغاثية بالرياض يعكس دور ومكانة المملكة على المستوى الإنساني وأنها داعمة للحق اليمني ومساندة للشعب اليمني وحريصة عليه اليوم كما كانت مهتمة به بالأمس الماضي والقريب. وعلى الحوثيين العملاء ومرتزقة صالح أن يعوا جيدا أنهم بقايا حكاية مقززة ومراحل مظلمة عاشها اليمنيون مع فرق مارقة تحمل الفتنة وتمتهن الكراهية للعرب والمسلمين فتعيث فسادا وتسفك الدماء. الحوثيون بمجازرهم يقرأون في تلك الكتب السوداء ويمتهنون القتل والذبح وقهر المدنيين.. هي اللغة الوحيدة التي يجيدونها وهو المنطق الوحيد الذي يسيرون عليه.. إنهم فرقة القتل والدمار. وعلى الحوثيين أن يدركوا أن قوات التحالف ستكون لهم بالمرصاد وستقطع يد المعتدي الآثمة..