أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة على محافظي المنطقة ضرورة مراقبة أعمال رؤساء المراكز التابعة لهم والقيام بجولات ميدانية للإشراف على الإدارات الحكومية للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتكليف موظف مختص بالمحافظة لمتابعة تنفيذ معاملات تنفيذ الأحكام مع الجهات المعنية. جاء ذلك لدى رئاسة سموه للاجتماع السنوي الثالث والعشرين لسموه بالمحافظين الذي عقد ظهر أمس الأربعاء في محافظة البدائع بحضور وكلاء إمارة المنطقة والمديرين العامين وبعض مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، حيث أوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أن سموه استهل كلمته بالحمد والشكر لله على ما تحقق من نصر وعزة للمملكة ودول التحالف العربي لنصرة الشعب اليمني الشقيق في عاصفة الحزم ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد على هذا الإنجاز العظيم، سائلا المولى القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا وبلاد المسلمين. وأشار الرمضي إلى أن الاجتماع استعرض عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومنها: أهمية إشراك الشباب في الفعاليات التي تقام في المحافظات، ومناقشة سوء تنفيذ بعض المشاريع الحكومية بالمحافظات نتيجة لعدم متابعتها من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة بتلك المشاريع. مضيفا أن سموه ترأس بعد ذلك اجتماع المجلس المحلي لمحافظة البدائع بحضور عدد من مسؤولي الإدارات الحكومية بالمنطقة، وتم استعراض المشاريع المنفذة والمتأخرة والمتعثرة لبعض الجهات الحكومية بالمحافظة، حيث أكد سمو أمير المنطقة على أهمية تشغيل المشاريع المنفذة ومتابعة تنفيذ المشاريع المتأخرة والمتعثرة وذلك حتى تحقق الفائدة المرجوة منها في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، دعا الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، خريجي جامعة القصيم، إلى عدم تحديد أو الاشتراط بالعمل فقط في الجهات الحكومية، وعدم الترفع عن الوظائف التي سيزاحمون بها، أكثر من 10 ملايين وافد، الذين جاؤوا ووجدوا فرص عمل وظيفية في بلادنا، مؤكدا أن البحث عن الرزق ليس عيبا. ودعا سموه الطلاب جميعهم الحرص على الوظيفة، وليس بالضرورة بأن تكون في القطاع الحكومي، مبينا أن المجال في القطاعات الأهلية والقطاع الخاص واسع وكبير. وجدد سمو أمير القصيم، خلال حضوره أمس الأول حفل تخريج الدفعة ال 12 من طلاب جامعة القصيم للعام الجامعي 1435 / 1436ه، البالغ عددهم (8358) خريجا وخريجة، وذلك بمقر الجامعة، مطالبته للخريجين أن يخوضوا غمار العمل، وأن لا يكرسوا ثقافة العيب لديهم، لافتا سموه أن الدرجات والمراكز العليا تأتي بالتدريج، حيث تبدأ بما هو أقل، مركزا على عامل الوقت حينما يمر على الخريج يوما أو شهر أو سنة بلا عمل فهو بلا شك من عمر الإنسان بلا فائدة، عادا سموه ذلك بأنه مخالف للصواب. وقال سموه: يجب علينا أن نعمل في كل المجالات في الحرف اليدوية والتجارة والزراعة والتسويق والبيع في المحال التجارية، لافتا الانتباه إلى أن البطالة التي لدينا ليست بالبطالة الحقيقية وإنما هي بطالة انتقائية، لأنه كل يريد أن يعمل بما هو يريده، مشيرا سموه إلى أن العمل والفرصة الوظيفية هي التي تحكمك وليس أنت من يحكم العمل. وأوضح سموه أن قلبه ومكتبه مفتوح للخريجين، ولن يتردد في دعمهم، مشيرا إلى أنه لم ينتدب الا لخدمتهم والسير في كل ما يعينهم، وأنه مستعد لأي شي ينفعهم، داعيا الله ان يجعل أيامهم كلها افراح، موصيا الطلاب بتقوى الله والبر بأبائهم ووطنهم، وأن يكونوا عونا على كل خير، وأن يبتعدوا عن ما هو مريب. وكان مدير الجامعة الدكتور خالد عبدالرحمن الحمودي، أوضح في كلمته خلال الحفل، أن عدد الخريجين بلغ 2907 خريجين في درجة البكالوريس، و118 خريجا في الدرسات العليا، منهم 7 حصلوا على درجة الدكتوراه، و5333 خريجة، لافتا الانتباه إلى أنه سترعى تخرجهن حرم سمو أمير القصيم اليوم الخميس، مفيدا أن مجموع الخريجين والخريجات لهذا العام 8358. من ناحية ثانية، كرم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل البارحة الأولى، الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم في دورتها الرابعة للعام الحالي 1436ه، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة. وفي نهاية الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الفائزين بالجائزة، وتسلم سموه هدية تذكارية من مطبوعات الجائزة.