أجمع النقاد الرياضيون والجماهير الهلالية على أحقية النادي العاصمي بتصدر مجموعته الآسيوية، والعبور إلى الدور التالي وهو على رأس الفرق التي تواجهت معه في دوري المجموعات، وتقاطعت آراؤهم جميعا حول الأداء الرائع للمدرب اليوناني دونيس وقدرته على ابتكار الحلول ومواجهة الظروف الطارئة في كل مرة عن التي قبلها، إذ يحسب له أن حصد انتصارين مهمين أعادا الأمور إلى نصابها رغم تعثره في أول مباراة أمام السد في مستهل مشواره مع الهلال وبعد يومين فقط من وصوله إلى الرياض، حيث عاد وأقنع وأمتع بطريقة دفعت أبناء الهلال للمطالبة بالإبقاء عليه وعدم التفريط فيه وحصانته من أي عروض قد يتلقاها من فرق خليجية بدأت تغازل مدرب الزعيم ونجومه. يقول الإعلامي سامي اليوسف دونيس يقدم عملا فنيا ونفسيا كبيرا ويحسب له الفوز في المباراة، واصفا إياه بالمهم والصدارة بالمستحقة، واعتبر سلمان الفرج زعيم الحلول الفردية، وأشاد بكل من كواك والشلهوب في حين اعتبر صفقة التعاقد مع فيصل درويش مكسبا كبيرا. من جانبه، علق الناقد الرياضي المعروف خلف ملفي بالقول المدرب دونيس خسر أول مباراة له أمام السد بعد وصوله بيومين فقط، لكنه عاد ورد الدين في الإياب وخطف الصدارة مواصلا بذلك دروسه في وقت وجيز. فيما تغنى فهد الروقي بالعمل الذي يقدم في الهلال وقال الهلال يفوز بمن حضر، غاب عنه سعود كريري وناصر الشمراني وديجاو وخالد شراحيلي والياسرين القحطاني والشهراني وسالم الدوسري وسامراس، لكن في نهاية الأمر حضر الزعيم وتصدر. وهنأ مصطفى الآغا الهلاليين بالانتصار، وهو الذي يرى أن كلمة السر في انتصارات الهلال ليست في دونيس أو نيفيز أو الشمراني أو أي من اللاعبين، بل في الهلال نفسه كمنظومة ومؤسسة وتقاليد، وبارك للهلال السعودي زعامة مجموعته الآسيوية وللسد القطري مرافقته لدور ال 16، مؤملا في لقبٍ عربي على مستوى القارة. وأشاد الإعلامي حمود البقمي بالمدرب دونيس بالقول جاء في وقت حرج ووسط أوضاع مشحونة ولم يقابل بالقبول إعلاميا وجماهيريا حينها، لأن التركه ثقيلة والأعباء كبيرة، لكنه هزم الجميع باقتدار. ويتفق مع رأيه الزميل محمد الذايدي الذي علق بالقول البطل غير المتوج للبطولة الآسيوية السابقة يتأهل على رأس مجموعته، والبطل المشبوه يخرج من دوري المجموعات في إشارة إلى خروج سيدني الإسترالي، وقال صورة من غير تحية للاتحاد الآسيوي. ونال الأداء الفني الذي قدمه الزعيم في البطولة الآسيوية إشادة الجماهير الرياضية، وعبرت عن سعادتها بالفوز عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر شبكة الزعيم، حيث قال خالد الهلالي عضو اللجنة الإعلامية بالموقع الرسمي لنادي الهلال كلنا يرى نهوض الهلال وتحقيقه هذا الموسم نجاحا مرضيا للجمهور بوجود مدرب يسير بالفريق نحو إنجاز كبير، وإعداد رائع لموسم قادم وليس موسما حاليا فقط، ومن هذا المنطلق ولأننا كنا نطالب بالرئيس الذي يتواجد دائما بجانب الفريق، يحضر التمارين ويشعر اللاعبين بالمسؤولية والتواجد أثناء المباريات وقبلها، وهو ما برهن عليه الرئيس الحالي المكلف محمد الحميداني بما لا يدع مجالا للشك، أنه المحفز لهم ولذلك رأينا قتالية اللاعبين داخل الملعب تجلت بشكل أكبر فضلا عن دعمه لهم ونجاحه في اختيار المدرب، لذا نحن بحاجة لاستمرارهما معا خاصة بعد أن لفت انتباهي تواجده على دكة الفريق الأولمبي في مباراة مهمة في صدارة كأس فيصل بن فهد، أبارك للجمهور وللحميداني وللاعبين، وتبقى الآسيوية مطلبنا وحرصنا وهدفنا هذا الموسم. وعبر المشجع هلالي كندا بالقول نتمنى أن يدعم أعضاء الشرف استمرار الحميداني فترة رئاسية كاملة، والعمل على التصدي للمهاترات الجانبية وتجنيب الأزرق أي ضغط وعمل الإدارة على ذلك بكل جدارة واقتدار. وأشاد هلالي كندا بقدرات المدرب دونيس في التنويع وتغيير اللاعبين لافتا إلى أنه جنى ثمار ذلك سريعا، وها هو الهلال يحقق الهدف بالتأهل بأقدام يوسف السالم وخالد كعبي وبتألق فيصل درويش والشهلوب والعابد وجحفلي وهم نجوم الدكة هذا الموسم. وكان مدرب الهلال جورجوس دونيس قد اعترف ببعض السلبيات في المواجهة، قائلا: ارتكبنا بعض الأخطاء ولكن ما زال عندي كامل الثقة بلاعبينا وسوف نعالجها سريعا، أظهرنا قوة جيدة ونأمل أن نتمكن من مواصلة تقديم العروض الجيدة في المستقبل. ومضى يقول لدي ثقة كاملة باللاعبين خاصة المدافعين، ولكن الأهداف التي نتلقاها مؤخرا كانت تأتي من ركلات حرة، قدمنا مستوى رائعا والفوز سيمنحنا دفعة قوية. فيما قال مدرب السد القطري حسين عموتة: «كلا الفريقين قدم مستوى جيد رغم أن الهلال صنع فرصا أكثر للتسجيل، قمنا بإراحة بعض اللاعبين وكان الشيء الأهم بالنسبة لنا أن نستعد للمباريات المقبلة في دور ال16. وأضاف قدمنا مستوى جيدا وقدم اللاعبون أفضل ما بوسعهم خاصة أن تركيزنا كان على الاستعداد للمباراة المقبلة، ارتكبنا بعض الأخطاء وكان الجانب الأيسر نقطة ضعفنا مما منح الفريق المقابل الفرصة لصنع الكثير من الفرص». يذكر أن الزعيم حسم مواجهة صدارة المجموعة الثالثة مع ضيفه السد القطري بالفوز عليه 2-1 على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا. ودخل الفريقان إلى هذه المواجهة بعد أن ضمنا تأهلهما إلى الدور الثاني والسد في الصدارة بفارق مواجهة لقاء الذهاب (فاز 1-0)، وكان الفريق القطري بحاجة بالتالي إلى التعادل لكي يحافظ على الصدارة لكن الهلال استرد اعتباره وخرج فائزا بهدفين ليوسف السالم (20) والبديل خالد الكعبي (69)، مقابل هدف لحسن الهيدوس (31 من ركلة جزاء). ورفع الهلال رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بفارق 10 نقاط عن السد و7 عن فولاذ خوزستان الإيراني الذي فاز على ضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني بهدف سجله بهمان جهانتيج في الدقيقة 89 وذلك بعد دخوله كبديل في الدقيقة 86.