أكد خبير الشؤون الأوروبية والفرنسية وعضو هيئة المعهد الفرنسي للنزاعات المعاصرة الدكتور وليد عربيد، أن تصريح الرئيس فرنسوا هولاند بأن من يهدد الخليج يهدد فرنسا يدل على عمق العلاقات السعودية الفرنسية والحرص على تعزيز التحالف مع دول الخليج، مشيرا الى أن مصالح فرنسا تقترب أكثر فأكثر من مصالح دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما منها التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي خاصة أن فرنسا تعي أن المملكة أصبحت شريكا كبيرا لها في علاقاتها الدولية ومن منطلق أن المملكة راعية للسلام في الشرق الأوسط فهي تحاول فتح قنوات مميزة مع دول الجوار. وتابع الدكتور عربيد ل«عكاظ»: من الناحية السياسية فإن الرئيس فرنسوا هولاند الذي شارك في القمة الخليجية التشاورية التي استضافتها الرياض يعتبر أن فرنسا ومن منطلق انها حليف أساسي لدول مجلس التعاون يجب أن تعزز علاقاتها بالمنطقة والعالم العربي خاصة أن الملفين السوري واليمني دخلا في منعطفات خطيرة. أما العلاقات الفرنسية الخليجية من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية هي بأوج عطائها وتعيش مرحلة ذهبية. وأضاف الدكتور عربيد أن موقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يشكل رسالة واضحة إلى إيران ومحورها لأن فرنسا تعتبر أن تدخل دولة في شؤون دولة أخرى هو تدخل سافر وغير مقبول خاصة إذا كانت هذه المصالح تهدف إلى تغيير معالم المنطقة. واشار الى ان الرئيس هولاند وفي زيارته إلى المملكة ركز على اهمية رفض التدخلات الايرانية في الشأن الخليجي. وختم الدكتور عربيد: لا يمكننا ان نغفل دور فرنسا في المنطقة والعالم فهي التي لها مدرستها السياسية والدبلوماسية وتمتلك قوة عسكرية وتعتبر من الدول البارزة وعضوا في مجلس الأمن وهي التي تحترم حقوق الإنسان لذلك تحاول أن تكون عادلة في علاقتها المتميزة مع دول الخليج وعندما نتحدث عن إمكانية إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط يجب أن تكون فرنسا حاضرة فيها.