ثمن مجلس الشورى عاليا اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، مشيدا بالاختيار الموفق من قائد حكيم عمل منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد على ترسيخ بيت الحكم السعودي على أسس ثابتة وقواعد راسخة تراعي المصالح الشرعية والوطنية العليا، والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني. وأكد المجلس في بيان أمس، على مبايعته للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره. وقال المجلس «إن خادم الحرمين الشريفين حرص بحكمته وخبرته الإدارية وحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة وقراءته العميقة للمستقبل والتحديات التي تواجهها المملكة بخاصة والمنطقة بعامة، على اختيار قيادات مفعمة بروح الشباب والإخلاص والنزاهة تعينه على قيادة مسيرة البلاد والنهوض بتنميتها في مختلف المجالات، وتحقيق تطلعات المواطنين في مزيد من الاستقرار ورغد العيش والتقدم في جميع الميادين». وأشار المجلس إلى أن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أثبت من خلال المسؤوليات المتعددة التي تولاها كفاءة عالية تستحق التقدير، وبخاصة النجاح الذي حققه في مجال مكافحة الإرهاب، مما أكسب المملكة احترام وتقدير الدول الكبرى، ونال سموه ثقة خادم الحرمين الشريفين، ورأى فيه خير معين له في هذه المرحلة المهمة من بداية عهده الزاهر. وأشار المجلس إلى أن إجماع الغالبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة على تسمية الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، جاء نتيجة الكفاءة الإدارية العالية التي أثبتها سموه خلال الفترة الماضية، وإيمان الجميع أن سموه خريج مدرسة الملك سلمان، بالإضافة لنجاحه في قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق. وقدر المجلس عاليا الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في خدمة دينه ومليكه ووطنه، عبر المناصب القيادية التي تولاها طيلة الأربعين عاما الماضية.