أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين أن أمن دول الخليج العربي واستقراره من أمن الأردن واستقراره، وأولوية ومصلحة أردنية خليجية مشتركة، مبيناً أن مشاركة بلاده في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك، والمتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ولمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليمن. وأوضح خلال لقائه أعضاء مجلس النواب الأردني ليل أول من أمس أن الأردن يقف إلى جانب وحدة اليمن وشعبه وأراضيه، ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه، مؤكداً أن بلاده تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها. وأكد العاهل الأردني ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك ويحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً. وفي ما يتعلق بجهود تحقيق السلام، حذّر من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف جميع الجهود المبذولة ودعمها في هذا الإطار، وبما يجنب المنطقة وشعوبها المزيد من النزاعات، التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته. وقال إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ولا بديل عنه، معرباً عن أمله بأن يبدأ المجتمع الدولي بتحرك مكثف؛ لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصاً بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. وفي لندن، نظمت الجالية اليمنية أول من أمس مظاهرة حاشدة؛ تأييداً لعاصفة الحزم التي تنفذها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن . ورفع المتظاهرون شعارات شكروا فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الخليجية والعربية المشاركة في التحالف على مواقفهم النبيلة تجاه اليمنيين، معربين عن تأييدهم الكامل لعاصفة الحزم من أجل عودة الشرعية لليمن. من جهة ثانية، أشاد رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي عبدالحميد الحمدي، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إطلاق «عاصفة الحزم»؛ لاستعادة الشرعية في اليمن، وإنقاذ أهله من العدوان الحوثي. وقال: «مرت أشهر قليلة على تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم، مدة قصيرة بالمقياس الزمني، لكنها بالمقياس السياسي تمثل حقبة فاصلة في التاريخ السياسي المعاصر عربياً وإسلامياً ودولياً، فالملك سلمان الذي دشن مرحلته السياسية بخطوات شجاعة على مستوى السياسات الخارجية بلغت ذروتها في عاصفة الحزم». وأضاف: «ها هو الملك سلمان يحزم أمره على وقف إراقة الدم اليمني في قرار حاسم أعلنه قادة المملكة بوضوح، بأن لن نسمح للميليشيات المسلحة المنفلتة من أية قيم والخارجة عن القانون والتوافق أن تعبث بأمن اليمن والمنطقة، مشيداً بالدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.