يضع الجهاز الفني الهلالي اللمسات الأخيرة على الخطة التي سيخوض بها لقاء الفريق ضد ضيفه السد القطري، وسط مطالب جماهيرية بحسم الصدارة لصالحه بفوز صريح يرد من خلاله اعتباره بالثأر لخسارة الدور الأول، في أول مشوار اليوناني دونيس مع الزعيم رسميا حين تجرع هزيمة بهدف دون مقابل في الدوحة بعد ساعات من تعيينه مدربا خلفا للمقال ريجيكامبف. إذ يواجه الهلال مواجهات صعبة هذا الأسبوع تبدأ من مواجهة الزعيم القطري قبل أيام قليلة فقط من موقعة الديربي الثقيلة، التي ستضعه في مواجهة النصر في الجولة الحاسمة في الدوري، في حين قد يلاقيه بعد أسبوعين في مواجهتي دور الستة عشر إذا ما كسب الهلال ضيفه السد وكسب النصر ضيفه لخويا، وهي حسابات ستكون مرتبطة ببعضها وفقا لظروف الغيابات والإصابات التي يعانيه الأزرق منذ منتصف الموسم وهو ما بحث عنه دونيس بالإحلال والتنويع في العناصر. وفيما تبدو الصورة على المستوى المحلي جيدة للنادي الأزرق ودون مشاكل حقيقية، لكن أزمة المهاجمين ستلقي بظلالها على الفريق في البطولة الآسيوية بعد تثبيت قرار عقوبة ناصر الشمراني لثلاث مباريات متبقية، وكان جورجيوس دونيس قد علق على هذا الأمر بأنه لن يكون عائقا، خاصة بأن الأداء الذي ظهر به فريقه أمام لوكوموتيف الأوزبكي مثلا كان جيدا ومبهرا رغم افتقاده للشمراني، وقال سنستمر بهذا التطور الواضح على الفريق، والأهم هي الطريقة والتكتيك الذي تنتهجه في الجانب الهجومي للوصول إلى هدفك بالتسجيل وهذا ما استطعنا تحقيقه مما يدل على أننا لا نعاني من هذا الأمر، فأنا أملك 25 لاعبا لديهم القدرة جميعا والكفاءة لبذل كل ما لديهم من عطاء للفريق، لدي ثقة كبيرة بإمكانات اللاعبين ورغبتهم وحرصهم الشديد على إرضاء جماهيرهم، والمرحلة المقبلة تعتبر مهمة جدا ويجب أن نمنحها اهتماما أكبر لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية. وفيما قد يكون يوسف السالم ورقة بيد المدرب إلا أن الرهان على الآداء الجماعي مازال هو الهدف الذي يسعى له دونيس في المباراة المقبلة، التي ستنقله إلى دور حاسم ومهم في البطولة حيث لايرغب الفريق الأزرق في خوض اللقاء مع بيروزي الإيراني في أعقاب التصرفات غير الرياضية التي مارسها لاعبو إيران مع الغريم التقليدي في طهران.