يخوض فريقا الهلال والنصر اليوم، الثلاثاء، مواجهتين صعبتين أمام فولاذ خوزستان وبيروزي الإيرانيين ضمن الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، وذلك على النحو التالي: فولاذ - الهلال يسعى الفريق الهلالي لتعويض خسارته من مضيفه السد القطري بهدف وحيد، حين يحل ضيفًا من جديد ولكن هذه المرة على خصمه فولاذ خوزستان الإيراني على ملعب تخيتي بمدينة الأحواز الإيرانية عند الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم، ويأمل المدرب اليوناني جورجيوس دونيس في تحقيق الفوز القاري الأول مع الفريق الأزرق، ويتسلح في موقعة اليوم بالاستقرار الإداري، الذي بدأ فرض تأثيره على مستويات الفريق، إضافةً إلى التكامل العناصري بعودة الثلاثي المصاب سالم الدوسري والسالم والشهراني، إضافةً للنتائج الإيجابية، التي حققها مؤخرًا ضمن دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، كما تأهل إلى ثمن نهائي كأس الملك، غير أن كثرة المباريات وتداخل المنافسات وتزايد الضغوطات في الفترة الراهنة جنبًا إلى جنب مع إرهاق السفر واختلاف الأجواء قد يضع بعض الصعوبات والعراقيل أمام رفاق كريري، وسيعمد دونيس إلى دخول اللقاء بتشكيلة متوازنة تكتيكيًا مع الميل للتحفظ والحذر الدفاعي في الشوط الأول وامتصاص الاندفاع المنتظر للمستضيف، الذي يبحث عن انتصاره الأول في المسابقة، على أن يباغت الفريق الإيراني بهجوم مكثف وجرأة أمامية أكبر في الحصة الثانية لخطف هدف يكفل الوصول بالرصيد النقطي إلى الرقم 6، وبالتالي الاقتراب بنسبة كبيرة من خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين لدور ال16، وسيعول الزعيم على استغلال مهارات صانع الألعاب نيفيز وسرعة الدوسري وتحركات السالم والإسناد الهجومي الدائم من ساماراس والفرج نحو الظفر بالنقاط الثلاث. وعلى الناحية الأخرى، سيعتمد مدرب الفريق فولاذ الصربي فينغو بوجوفيتش كثيرًا على الصلابة الدفاعية، التي أظهرها لاعبوه على مدى اللقاءين الماضيين أمام ضيفه السد ومن ثم مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي، حيث لم يلج شباك الفريق الأحمر سوى هدف وحيد طوال ال180 دقيقة، بينما يواجه على النقيض ضعفل هجوميا واضحا إذ لم يسجل سوى هدف واحد أيضًا، غير أن الأوضاع الرقمية والفنية للفريق تبدو محيرة في الدوري المحلي، حيث تراجع للمركز الخامس برصيد 38 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر نفط طهران بعد أن كان متصدرًا للترتيب قبل ثلاث جولات فقط. النصر– بيروزي يخوض النصر ثالث مواجهاته في الاستحقاق القاري أمام ضيفه بيروزي الإيراني وهو يتطلع إلى إحراز فوزه الأول في المسابقة بعد تعادلين مخيبين للآمال مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي بهدف لكل منهما ومن ثم أمام مستضيفه لخويا القطري بالنتيجة ذاتها، غير أنه يحتل وصافة ترتيب المجموعة الأولى بنقطتين خلف خصمه الإيراني المتصدر ب6 نقاط، وسيسعى مدربه الأوروجوياني داسيلفا إلى امتصاص غضب الجماهير الصفراء، عبر تحقيق الانتصار الرابع على التوالي بعد سلسلة المكاسب المحلية أمام الشعلة والعروبة دوريًا والوحدة ضمن دور ال32 في كأس الملك، وسيتسلح بالحشد المكثف المتوقع من «جمهور الشمس» في مدرجات استاد الملك فهد الدولي ب»درة الملاعب»، كما ينشد انتهاز الأفضلية الرقمية للحارس عبدالله العنزي على حساب نظرائه في الاستحقاقات الداخلية والانتفاضة الفنية المميزة للظهير الأيمن خالد الغامدي والخبرة العريضة للقائد حسين عبدالغني والتطور الكبير في المردود الفني والانسجام التكتيكي للثنائي الأجنبي الجديد الأوروجوياني فابيان والأكوادوري ويلا، مع استعادة الهداف السهلاوي لحاسته التهديفية أمام الشباك، ولأجل ذلك سيزج داسيلفا بقائمة هجومية، وسيوعز للاعبيه بالاندفاع الهجومي المبكر نحو شباك الضيوف لتدوين أسبقية تهديفية مريحة منذ البداية تكفل تأمين النقاط الهامة للفريق في مشوار المنافسة على حصد إحدى بطاقتي التأهل لدور ال16 والظفر بفوز هام. وفي الجهة المضادة، يطمح بيروزي إلى مواصلة مسيرته المبهرة في البطولة والتي دشنها بانتصارين متتابعين على حساب ضيفه لخويا بثلاثية نظيفة، ومن ثم عبر بوابة مستضيفه بونيودكور بهدف وحيد، وضعاه في صدارة الترتيب ب6 نقاط وبخط هجومي هو الثاني من حيث القوة التهديفية في القارة ب4 أهداف وتوليفة دفاعية هي الأصلب على الإطلاق بلا أي هدف في مرماه، وسيعمد مدربه إلى التحفظ الدفاعي ومراقبة مفاتيح الخطورة النصراوية، مع الاستناد إلى القوة الجسمانية في الاشتراكات الهوائية وفي استغلال الكرات الثابتة.