قدم الشاب مصطفى سلمان العلي مثلا في بر الوالدين والإحسان إليهما حين تبرع لأبيه بكليته، منهيا بذلك آلامه من الغسيل الكلوي الذي يخضع له. وقال مصطفى: «كنت أتالم حينما أرى معاناة والدي الصحية والنفسية نتيجة إصابته بالفشل، فعزمت على التبرع لأنهي آلامه، ووفقني الله تعالى لذلك»، معتبرا ما قام به واجبا عليه لأنه من باب البر بالوالدين اللذين أوصانا بهما الدين الحنيف. وذكر أن والده تردد حين عرض عليه التبرع له بكليته، إلا أنه وافق بعد أن أصر عليه، مشيرا إلى أنه عاش فرحة غامرة حين كشفت التحاليل مطابقة أنسجته مع والده، ما يعني أن عملية التبرع ستكون ناجحة إن شاء الله. وأضاف: «نجحت العملية ولله الحمد وهو ما أفرحني، خصوصا أني أصبحت أرى والدي وهو بصحة جيدة، ولم يعد يتألم كما كان في السابق»، سائلا الله أن يديم على والديه الصحة والعافية. من جهته، قال والد مصطفى إنه لا يستطيع أن يثمن العمل الذي قام به ابنه، وأضاف: «أسأل الله أن يجزيه بما يستحق، حيث خفف عني الألم والمرض، ويمتعه بالصحة والعافية».