طالب عدد من المزارعين في منطقة الجوف فرع وزارة الزراعة بسرعة إيجاد حلول جذرية لانتشار سوسة النخيل الحمراء، التي ظهرت في عدد من مزارع النخيل في مدينة سكاكا. وشددوا على أن التهاون في مكافحة هذه الحشرة يهدد مليون نخلة، كونها تعد من أخطر الحشرات التي تضر بالنخيل. وقال المزارع عبدالرحمن عياش الزيد، أول من تصرر من سوسة النخيل الحمراء، استغربت سقوط إحدى أشجار النخيل في المزرعة، وتوجهت إلى فرع وزارة الزراعة وأشعرتهم بذلك، كونها الإصابة الأولى لم يستطيعوا تحديد سبب سقوط النخلة إلا بعد الاستعانة بمركز النخيل بالأحساء، حيث حضر فريق متخصص وأقروا بأنها مصابة بالسوسة الحمراء شديدة الخطورة. وأضاف الزيد أنا على استعداد لكل ما تراه مديرية الزراعة مناسبا للقضاء على هذه الحشرة، حتى لو استدعى الأمر إتلاف المزرعة بالكامل، لحماية مزارع المنطقة. وتساءل عن دور وزارة الزراعة في مكافحة مثل هذه الحشرات، كونها لم تقدم ما يحمي المزارع وأشجار النخيل من الحشرات والأمراض. عبدالكريم العويضة قال أتلف الفريق المختص في سوسة النخيل الحمراء عدد من النخيل المصابه في مزرعتي قبل أن أعرف ضررها على أشجار النخيل وخطورة تكاثرها وانتشارها، بسبب غياب قيم التوجية والإرشاد في فرع الزراعة بالجوف كونه منعزلا تماما عن المزارعين ولم يكن له دور في توعية وتوجية المزارعين، بالإضافة لعدم رش المزارع بالمبيدات التي تقضي على الحشرات والأمراض الضارة، رغم أهميته كونه يعتبر ضروريا في كل موسم. وطالب العويضة بتوفير سيارات الرش في منطقة الجوف لتخدم جميع المزارع في موسم الرش، مؤكدا أن أغلب المزارعين يقومون بتوفير معدات الرش والمبيدات بشكل ذاتي، رغم ارتفاع تكلفتها المالية على المزارعين، مستغربا من وجود 6 سيارات رش فقط في منطقة المليون نخلة. من جهته، طالب المزارع فايز المحيسن فرع الزراعة بسرعة إيجاد حلول لهذه الآفة، ومتابعة المزارع بالكشف ورش المبيدات بشكل مستمر، تفاديا لانتشارها في مزارع المنطقة. مشددا على أهمية إيقاف البيع العشوائي للفسائل بدون تصريح الزراعة، كما يحصل في مدينة سكاكا، حيث تبيع بعض العمالة الوافدة الفسائل دون تصريح أو كشف على سلامتها وخلوها من الأمراض. المهندس عدنان الرمضان، والمهندس سلمان البراهيم عضوان في الفريق المختص بسوسة النخيل الحمراء أكدا أن الإصابات بالجوف منذ خمسة أشهر، ومن السهل السيطرة عليها في حال واصلت الفرق الميدانية المتابعة في الفحص على باقي المزارع، مع استمرار الرش الوقائي، وتطبيق نظام حجر البيع بالمنطقة. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام فرع الزراعة بالجوف المهندس محمد عودان الزارع أن منطقة الجوف من المناطق القليلة التي لم تنتشر بها هذه الآفة، وبعد اكتشاف سوسة النخيل الحمراء في إحدى مزارع مدينة سكاكا، أبلغنا وزارة الزراعة وخاطبنا مركز النخيل في الأحساء بحكم توفر الخبراء في معالجة النخيل من هذه السوسة الضارة، وحضر الفريق المختص مطلع الأسبوع، وأتلف الأشجار المصابة والتي تعد أربع إصابات فقط، ليقوم برفقة منسوبي الفرع بالجوف بمسح ميداني في دائرة الإصابة شمل أربعة آلاف نخلة. وقال إن نسبة الإصابة ضئيلة جدا وبالإمكان السيطرة عليها . كما طالب المزارعين بالاهتمام بالحقول الزراعية، من حيث النظافة والفحص المستمر، واستخدام المبيدات التي توفرها الزراعة للمزارعين، بالإضافة لعدم جلب أي فسائل جديدة إلا بعد فحصها والتأكد من سلامتها من قبل المختصين في الفرع. وأكد عودان أن إدارة الفرع طالبت الوزارة بتوفير سيارات رش المبيدات، مستندين بذلك على تقرير أعضاء الفريق المختص، رغم استنفار الفرق الستة المتوفرة. أما نائب مدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة الجوف خميس الرويلي فقال ل «عكاظ»: إن فرع المنطقة سوف يكثف جهوده في مكافحة هذه الآفة وذلك ضمن البرامج التي تقوم بها وزارة الزراعة في مكافحة الآفات الزراعية. وأهاب الرويلي بالمزارعين إلى عدم نقل فسائل من مزارع مصابة بسوسة النخيل الحمراء، و أن عليهم تطبيق الحجر الزراعي المتخذ بهذا الشأن، للحد من انتشار هذه السوسة في المنطقة، مؤكدا جهود الوزارة في مكافحة هذه الحشرة منذ اكتشاف دخولها إلى أرض المملكة. وأضاف أن الفرع تحرك بشكل عاجل وسريع للمحافظة على المكتسبات الزراعية خصوصا في مكافحة سوسة النخيل الحمراء. وقال: إن عدد الحقول المصابة بسوسة النخيل الحمراء قليل جدا، والمزارع هو من يكافح الآفة بمتابعته ومحافظته على نظافته، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع الفرع للحد من انتشارها.