ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال إلى نحو ألفي قتيل، فيما يبذل رجال الإنقاذ الذين يواجهون دمارا هائلا وصعوبات في الاتصالات جهودا شاقة للعثور على ناجين. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية كمال سينغ، أمس، إن عدد القتلى ارتفع إلى 1953 شخصا، فيما قال مسؤولون في الهند إن عدد القتلى وصل إلى 53. وقالت وسائل إعلام صينية أن 17 شخصا قتلوا في التيبت. وسجلت هزات أرضية ارتدادية جديدة أمس في كاتماندو العاصمة التي سجلت فيها أضرار كبيرة واضطر عدد من سكانها للمبيت في العراء والشوارع أو الخيام. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية لاكشمي براساد داكال تحدث عن سقوط 1805 قتلى و4718 جريحا على الأقل. ويفترض أن ترتفع حصيلة الضحايا بينما تواجه وكالات العمل الإنساني صعوبات في تقييم حجم الدمار والاحتياجات. وقال مسؤول في المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود: «نحاول تقييم حجم الكارثة». وتمكنت ست مروحيات أمس من الهبوط في المخيم الأساسي لمتسلقي الجبل لإنقاذ ضحايا الانهيار الثلجي. وفي كاتماندو، دمر عدد كبير من المباني، وأدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخي، أحد المعالم السياحية وسط العاصمة، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون أنه لم يبق من الطوابق التسعة لهذا البرج الأبيض الذي تعلوه قبة من البرونز تعود إلى القرن التاسع عشر سوى أنقاض.