كشف نجاح المرحلة الأولى من عملية عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها على الأرض، تخبط وعشوائية ميليشيا الحوثي التي ردت باستهداف المدنيين، وهو ما اعتبره المراقبون دليلا على حالة العجز واليأس التي أصابت المتمردين وحلفاءهم من أتباع علي صالح، وأفاد عسكريون أن ضربات قوات التحالف تتم من خلال خرائط استهداف معدة سلفا باستخدام أحدث التقنيات واستنادا إلى معلومات دقيقة بعضها مستمد من عناصر على الأرض. وقال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم: إن استهداف الحوثيين للمدنيين يدل على ضعف هذه الجماعة غير الشرعية ورغبتها في توسيع دائرة الصراع، مضيفا أن هذا التوجه من الانقلابيين، يؤكد نجاح ضربات العاصفة في شل قدرات التمرد وعدم تمكنهم من الرد وهو ما دفعهم إلى محاولة الانتقام من المدنيين، والادعاء بأن قوات التحالف تستهدفهم. وأفاد رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية اللواء سامح سيف اليزل، أن لجوء العناصر الإرهابية من جماعة الحوثي إلى استهداف المدنيين، محاولة للإيهام ببقاء قواعد لهم قادرة على التأثير، وأضاف أن استهداف المدنيين وقصف المنشآت المدنية ومخازن الدقيق وغيرها، يؤكد أن الانقلابيين يعيشون أيامهم الأخيرة. من جانبه، قال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء حمدى بخيت: إن الحوثيين يتحركون بعشوائية، وإن النظرة الاستراتيجية لهم في ضرب المدنيين تؤكد فقدانهم لقواعدهم، واللجوء للأعمال الجبانة..