باتت الفوارق الفنية بين الأندية الأربعة واضحة وذلك من خلال الجولات الماضية لمنافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والتي كشفت عن تفوق كبير لصالح السويسري جروس من بين سائر الأسماء التدريبية الأخرى نظير تمتعه بقراءة فنية محكمة قبل وأثناء سير المباراة، ودائما ما تسهم تغييراته في قلب النتيجة لصالحه والشواهد متعددة في أكثر من لقاء، هذا بالإضافة إلى الهدوء وتعامله العقلاني مع الأحداث المتغيرة طيلة شوطي المباراة.. وهو برهان حي على ثقة السويسري في عمله الفني، إلى جانب ثقته في عناصر فريقه. ويحل مدرب الفريق الهلالي دونيس في المرتبة الثانية بعد أن تمكن اليوناني من تحقيق تطور ملموس على الصعيد الفني بطريقته الخاصة والتي جاءت متوافقة مع إمكانيات لاعبيه، وهو الأمر الذي مكنه من التقدم للمركز الثالث بفضل نتائجه الإيجابية محليا وقاريا. في حين لم يحدث الأورغياني داسيلفا، والروماني بيتوركا ذلك الفارق الفني لصالح فرقهما على الرغم من ازدحام تشكيلة الأول بعد كبير من أفضل نجوم الدوري، وتسليم الثاني كافة الصلاحيات للتحكم بالفريق الاتحادي ودعمه بالمعسكرات الطويلة ومكافئة اللاعبين والصبر عليه بالرغم من النتائج المخيبة للآمال بداية تسلمه مهام عمله مع عميد الأندية. والملفت للنظر هو خلو عملية توقيع السويسري جروس واليوناني دونيس من البهرجة والصخب الإعلامي على عكس ما حدث مع داسيلفا وبيتوركا اللذين باتا رهينة مطالب جماهيرية بالاستغناء عنهما.