يتطلع رؤساء وأصحاب شركات حجاج الداخل ومؤسسات أرباب الطوائف إلى لقاء يجمعهم اليوم مع وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، لمناقشة تطوير خدمات الحج والعمرة. ويبحث حجار معهم تأمين الاحتياجات الضرورية في الحج والعمرة وتذليل العقبات التي تواجههم في كل عام، ويأمل المشاركون أن ينعكس اللقاء على تحسين الخدمات التي تقدمها الشركات خلال موسمي الحج والعمرة. وأكد ل «عكاظ» عدد من أصحاب شركات العمرة أن هذا اللقاء يأتي للوقوف على الاستعدادات المبكرة لموسم الحج لعام 1436 ه، وقال المهندس فضل جهوري رئيس المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل «إن اللقاء سيناقش كافة السلبيات والإيجابيات في موسم الحج الماضي»، مضيفا أن أبرز الملفات التي سيناقشها المجتمعون مع الوزير تتمثل في وضع التصورات المبدئية للخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، مؤكدا على دور المجلس التنسيقي لشركات الحج ومسؤولياته المتعلقة بالعمل التنسيقي مع كافة الجهات المعنية في الحج وتفويج الحجاج لقطار المشاعر وتفويج رمي الجمرات، لافتا إلى أن هناك مسؤوليات تعمل عليها إدارته وبحسب توجيهات اللجنة العليا للحج لتأمين كافة السبل لراحة الحجيج. من جانبه، قال سعد جميل القرشي عضو إدارة مجلس الغرفة التجارية ورئيس مجلس إدارة إحدى شركات حجاج الداخل: «هناك ملفات كثيرة ستتم مناقشتها مع وزير الحج أبرزها إشكالية العمالة الأجنبية وندرتها في موسم الحج ونعول على أن نجد لها حلا جذريا»، مشيرا إلى أن تعليمات وزارة الحج تنص على تجهيز المخيمات بعد أسبوع فقط من استلام الموقع، ما يؤدي لوقوع كثير من أصحاب شركات حجاج الداخل في مأزق عدم توفر العمالة وقلة الوقت الموفر للتجهيز، مضيفا: نتطلع إلى ما توصلت له اللجنة الوزارية والتي تدرس اللائحة التنفيذية مع وزارات الحج والداخلية والخارجية وهيئة السياحة والآثار لضم أعمال العمرة لشركات الحج، متمنيا أن يصدر قرار لصالحنا وتكون الأولوية لنا في تشغيل مسار العمرة حتى تعمل شركات الحج على طوال العام بدلا من اقتصارها لموسم الحج لوحده. وتطرق القرشي لملف الإسكان وتقليل نسبة الحجاج، وقال «نتطلع لفتح المجال لأعلى نسبة خاصة بعد انقضاء الثلاث سنوات بنسبة 20 %»، هل تستمر هذه النسبة هذا العام أم تزيد؟. وزاد: «إن من بين الملفات الهامة لأصحاب شركات الحج، ملف الحافلات الخارجية لنقل الحجاج والتي تعذر دخول كثير من القادمة من تركيا وسوريا ولبنان في الخدمة في مواسم الحج بحسب ما تشهده المنطقة من صراعات دائرة هناك». واختتم قائلا: «أسعار الحافلات البديلة من الشقيقة مصر مرتفعة تصل إلى 35 ألف ريال فيما تتراوح أسعار الحافلات التركية بين 15 و20 ألف ريال للموسم الواحد».