رغم أن الشؤون الصحية بمنطقة القصيم أوردت في ردودها على مواضيع إعلامية تخص نقص الخدمات بالمنطقة ومنها أن مستشفى القوارة سوف يتم تشغيله قريبا، إلا أن أهالي مركز القوارة بدوا غير مكترثين بهذه الوعود التي اعتبروها (وهما) ومسكنا يستخدمه المسؤولون عن صحة القصيم مع الأسف الشديد. أهالي مركز القوارة ناقشوا واقع المستشفى الذي تم اعتماده قبل تسع سنوات وانتهى العمل فيه قبل ثلاث سنوات وتم تعيين مدير له وطاقم إداري وأشاروا إلى أنه لم يبق سوى الطاقم الطبي والتجهيزات الخاصة بالمستشفى الذي يتسع ل50 سريرا. الأهالي ذكروا ذلك ل«عكاظ» التي زارت الموقع وأطلعتهم على رد الشؤون الصحية، إلا أنهم لم يبدوا أي تفاعل مع الردود، وحالة اليأس تلف أرجاء المركز الذي يقطنه أكثر من عشرة آلاف نسمة إضافة إلى القرى والهجر المحيطة بالقوارة على امتداد يصل شمالا إلى أكثر من 50 كيلوا إضافة إلى عمالة وافدة بسبب عدم افتتاح المستشفى. من جهتة يقول نافل بن نافع الحربي: مشكلتنا في القوارة أن وعد الصحة بافتتاح المستشفى لم يتم، والمستوصف الموجود لا يفي بالغرض، وعود في وعود فقط ولكن لم نر شيئا على أرض الواقع، ندخل في موقع محرج بسبب أنه بعد انتهاء دوام المستوصف بعد الساعة الرابعة نتوجه للمناطق والمركز المجاورة، طالبنا كثيرا ولكن لم يتم الاستجابة لمطالبنا. عبدالله راضي الفريدي رئيس المجلس البلدي في القوارة يقول: المواطن في القوارة يعاني فلا يوجد لدينا مستوصف أهلي والمستوصف الحكومي يغلق أبوابه بعد الساعة الرابعة مساء، لا ندري متى يتم افتتاح المستشفى، نأمل من الجهات المعنية إنهاء المعاناة التي أقلقت أهالي القوارة والقرى والهجر التابعة لها، فالدولة حفظها الله لم تأل جهدا في توفير كل متطلبات المواطن وخاصة في الجانب الصحي، علما أن مستشفى القوارة جاهز للتشغيل وتم تعيين مدير له وطاقم عمل إداري. ويشير منصور بن ناصر بقوله: المعاناة قديمة جدا مللنا من ترديدها في المجالس واستبشرنا خيرا بعد اعتماد المستشفى قبل تسع سنوات ووضعنا أحلامنا وآمالنا برؤية الواقع يتحقق على الأرض لكن طال حلمنا دون جدوى، زارنا مدير الشؤون الصحية وقال: المكان المجاور غير جاهز ويقصد المواقف، وتم عمل ذلك من قبل بلدية القوارة بأسرع وقت، وتم عمل ساحات محيطة بالمستشفى، لدينا مرضي بالربو من كبار وصغار السن لا يجدون العلاج (الأكسجين) وقت الغبار وتقلبات الجو، وعود تتردد دون تنفيذ.