اكتنف الغموض مصير تشغيل مستشفى القوارة، جنوبي القصيم، بالرغم من اكتمال بنيانه، بعد تسع سنوات انتظار. ويعتقد أهالي القوارة أن الحراك التجاري والاقتصادي في المركز الذي يسكنه أكثر من 12 ألف نسمة، لا يواكبه أي تطور يساعد على تنمية المركز، خاصة في الجانب الصحي، مشيرين إلى أن المستشفى تم تجهيزه بسعة 50 سريرا، ومع ذلك لا يعمل بالرغم من كثرة الوعود بتشغيله. ولا يتوقف الأمر على المستشفى، فالمركز ينقصه مركز للهلال الأحمر، وآخر للدفاع المدني، وكلية للبنات ومكتب للتربية والتعليم، بالإضافة إلى الشكوى من مشروع الدواجن وروائحه التي أزعجت الجميع. ويشير سليم عيسي الحربي، إلى أنه إذا ما حدث لأي أحد عارض صحي في آخر الليل، فلا يتم إسعافها إلا بنقلها إلى مستشفى عيون الجواء، خاصة أن المركز الصحي الحالي لا يستوعب الحالات المرضية، بالإضافة إلى أنه يعمل نهارا فقط. وفي نفس الاتجاه يبين سيف بن عماش، الحاجة إلى مركز للهلال الأحمر لنقل مصابي الحوادث ويؤكد تركي معضد الحربي، الحاجة كذلك إلى مركز للدفاع المدني، لأن وصول سيارات الإطفاء من عيون الجواء يعد أمرا مرهقا وإهدار للوقت. ويشرح عبدالله بن محمد الطهيمي، المعاناة من روائح مشروع الدواجن، مبينا أن الموقع ما عاد يقترب منه أحد، ويجب حسم الأمر بنقل المشروع خارج حدود المركز، حيث خاطبنا الجهات المختصة بلا فائدة، مشيرا إلى الحاجة أيضا لطريق يربط المركز بالخط الدولي (القصيم - حائل - الجوف )، فضلا عن كلية للبنات بدلا من التنقل يوميا إلى عيون الجواء. ويدعو أحمد الطهيمي إلى الاهتمام بالمناطق السياحية في القوارة، إذ أن هناك آثار بني هلال ودرب زبيدة ومعلم الحصان الذي يزوره سياح من شتي مدن القصيم ومحافظاتها ويعتبر نطاقها الجغرافي واسع جدا ننتظر دعم الهيئة وزيارتهم في أقرب فرصة.