انتقدت الأوساط اللبنانية الافتراءات والأكاذيب التي اطلقها حسن نصرالله ضد المملكة، ورأت فيها بوقا للمشروع الايراني. وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، إن نصر الله هو مأمور عند نظام الولي الفقيه في إيران، معتبرا أن عاصفة الحزم ردع لمستعمر خارجي، وليس صراعا مذهبيا. ورأى انه من أوجب الواجبات التكاتف مع من يريد تطهير الأرض من الفاسد والدفاع عن الأمن القومي للأمتين العربية والإسلامية، مشددا على أن تأييد الضربة الخليجية ضد الحوثيين أمر ملزم من الناحية الشرعية. واشار عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسابيان، الى أن عملية القنيطرة ومقتل قياديين ايرانيين أثبتت أن طهران متورطة في الدول العربية. وقال: إن استهداف نصرالله للمملكة يدل على الواقع المأزوم الذي يمر به وتمر به طهران، لافتا إلى أن المعادلات العسكرية بدأت تتغيير وتزعج الجانب الإيراني. ولفت الى أن إيران التي تقود الحرب في أكثر من دولة عربية عن طريق أتباعها، تعول في هذه المرحلة على الاتفاق النووي، لأنها بحاجة إلى الارصدة المحجوز عليها لتمويل حروبها، إلا أن كل المعطيات تؤكد أن أمريكا لا تعول على هذا الاتفاق ولن توقعه في يونيو. وأفاد أن الأمور في المنطقة تدل على اننا دخلنا مرحلة فوضى وأن التغييرات التي تحصل تهدف لرسم خريطة جديدة للمنطقة، قائلا: نريد دولة لخدمة اللبنانيين وليس دولة لحزب واحد لديه اجندة خارجية. وانتقد النائب عن الجماعة الاسلامية في البرلمان عماد الحوت، خطاب نصر الله، وقال: إن المسؤولين السياسيين يهمهم حساباتهم الخاصة والاقليمية، وخطاب حزب الله يندرج في هذا الاطار، وقد أظهر أن لبنان آخر همه. واعتبر أنه خطاب تكفيري بامتياز، ولا يحق له ان يتهم الآخرين بالتكفير وهو في نفس الوقت يشارك النظام السوري قتل المدنيين، لافتا إلى انه يوجد هناك قرار بعدم التوتير لكن نصر الله ينوب عن الآخرين في ارسال الرسائل إلى لبنان. ولفت إلى ان الكل يعلم ان النظام في سوريا بحكم الساقط لولا الدعم الخارجي له، وحزب الله لم ينتصر في سوريا لأن لا حاضنة شعبية له. وأكد ان الحرب في المنطقة ليست طائفية ولا مذهبية بل سياسية بامتياز واراد البعض ان يلبسها الطابع الطائفي والمذهبي.