أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تتبناه الهيئة بعد إقرار الدولة له سيحدث نقلة مهمة في مجال العناية بالتراث وتطوير المشاريع والأنشطة والبرامج المتعلقة به. جاء ذلك بعد إطلاقه، أمس الأول، ملتقى «نحييه» للتراث والفنون الذي تنظمه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بمشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالتراث والفنون. وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بالجهود التي تقوم بها الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مجال إبراز التراث والتوعية بأهميته وأهمية العناية به، مشيرا إلى أن للجمعية دورا كبيرا وبارزا في نقل الاهتمام بالتراث الوطني إلى جميع المواطنين. وقال إن «الهيئة ستسلم الجمعية مهمات أساسية خاصة في مجال ثقافة الطفل وثقافة المجتمع بالتراث الوطني، إضافة إلى بعض أنشطة البرنامج الوطني لتنمية الحرف اليدوية (بارع)»، مشيرا إلى أنه سيكون بين الهيئة والجمعية شراكة متكاملة لتطوير هذا البرنامج الاقتصادي الكبير. وأكد سموه أن التراث الحضاري الوطني يحظى باهتمام من أعلى المستويات في المملكة، منذ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وجميع ملوك المملكة، مشيرا إلى أن تراث البلاد هو جزء ومكون أساسي لهويتها. وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان بأن البرنامج الوطني لتنمية الحرف اليدوية «بارع» هو برنامج اقتصادي كبير يسعى لتطوير وتنظيم قطاعات الحرف اليدوية ومناطق التصنيع للحرفيين وجعل الحرف اليدوية أحد مجالات الاقتصاد المهمة في المملكة. وكانت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث قد عقدت أمس اجتماع جمعيتها العمومية الرابع في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من أعضاء الجمعية من أصحاب السمو والمعالي وأعضاء الجمعية العمومية. وأشارت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى أن اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للمحافظة على التراث في دورته الرابعة قد استعرض إنجازات العام الماضي، واستمع لآراء المشاركين، والاستفادة من المقترحات التي تسهم في تطوير أداء الجمعية، وبأنها كسبت التعامل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال دورها في ربطهم مع الجهات المعنية للوصول إلى التكامل في أداء مهامها في الحفاظ على التراث، وسعت إلى التنوع في مؤازرة المناطق وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في إطار دور توجيهي وإشرافي وداعم لفعالياته، إلى جانب اهتمامها بدور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والارتباط بتراثهم العريق باستخدام أدواتهم المعاصرة التي يفضلونها.