أكد خبيران سياسيان فلسطينيان ل«عكاظ» أن الانتصار الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي من خلال قرار المجلس 2216 بالإجماع حول الأوضاع في اليمن يؤكد حكمة السياسة السعودية وصوابية قراراتها التي اتخذتها لحماية الشرعية في اليمن والشرعية الدولية في مواجهة جماعة الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، مشيرين إلى أن المبادرة الخليجية هي الحل والمخرج للأزمة اليمنية. وقال عماد الفالوجي النائب والوزير السابق ورئيس مركز حوار الحضارات بغزة إن المملكة دولة كبيرة ومحورية ومركزية وصاحبة ثقل سياسي، ليس فقط في المنطقة العربية، وإنما على الساحة الدولية، وكثير من القضايا المركزية دائما تستند إلى الموقف السعودي، وهذا القرار من مجلس الأمن هو استمرار لهذا الدور السعودي الذي يسعى لخلق الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الانتصار الدبلوماسي هو انتصار للموقف السعودي الصائب تجاه ما يجري في اليمن، مشيرا إلى أن الحراك الدبلوماسي يأتي متمما للموقف العسكري الذي اتخذته المملكة وشقيقاتها في مجلس التعاون والحلفاء العرب والمسلمون، وهو موقف يسجل لها في التاريخ العربي لحماية أمن واستقرار المصالح العربية. من جهته، قال الدكتور محمد أبو سمرة الخبير والمحلل السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات والأبحاث: بعد أن بدأت الأزمة اليمنية تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة العربية والمنطقة الإسلامية والمستوى الإقليمي، كان التحرك السعودي على الصعيدين العسكري والسياسي من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بأمن المنطقة من خلال جماعات انقلابية أو متطرفة، وهذا كان يتطلب بالتأكيد القيام بجهود دبلوماسية من قبل الأشقاء العرب وفي الطليعة منهم طبعا المملكة. وأضاف أن القرار لجم الحوثيين وصالح ويأتي في إطار دفع كافة الأطراف اليمنية إلى العودة إلى مائدة الحوار من أجل معالجة الإشكالات في اليمن ومعاقبة ومحاسبة المسؤولين عما وصلت إليه الأوضاع في اليمن.