عبر رئيس الجالية اليمنية بجدة مهدي حاتم النهاري عن سروره البالغ لإقرار مجلس الأمن الدولي للقرار الأممي تحت الفصل السابع، الذي جاء منصفا للأطراف التي سعت للوقوف مع الشرعية في اليمن، ومصادقا على عملية عاصفة الحزم، ومخيبا لآمال من سعى للتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، ومن قام ويقوم بدور في عرقلة الاستقرار في اليمن سواء من داخل اليمن أو خارجه. وعد القرار رسالة واضحة وقوية تؤكد وحدة المجتمع الدولي تجاه دعم الشرعية ونصرة الشعب اليمني الشقيق، ويعكس جديته في مساندة الشعب اليمني، والتأكيد على حقه المشروع في تحقيق تطلعاته في وطن آمن ومستقر ومزدهر، واصفا إياه خطوة لتحقيق الأمن في اليمن، ودعم قيادته الشرعية، ومواصلة العملية السياسية السلمية، بمشاركة القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال النهاري «على الشعب اليمني الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي والالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن، والإخلاص للوطن والتخلي عن المواقف الأنانية ونبذ العنف والصراع، حفاظا على السلم الأهلي والوحدة الوطنية والمصالح العليا للشعب اليمني»، مبينا أن قرار مجلس الأمن جاء مكملا لدور عاصفة الحزم في إعادة الشرعية اليمنية وحماية السلم والأمن في ربوع الجمهورية اليمنية، ومصادقا عليها ومبدأها السامي الذي انطلقت منه وتنفذ من خلاله. وأفاد أن القرار يؤكد عدالة قضية الشعب اليمني، ومشروعية وسلامة الموقف السعودي الداعم للشرعية الدولية، ويمنح عاصفة الحزم الشرعية الدولية والأممية، إلى جانب إقراره أن الدول العربية صاحبة الحق في تثبيت الشرعية والاستقرار بقرار عربي خالص، بعد أن نجحت الدبلوماسية السعودية والعربية في إقناع المجتمع الدولي بعدالة مواقفها، وسلامة توجهاتها، التي تنسجم مع الشرعية الدولية، ومع قوانين المجتمع الدولي الداعمة للسلم والاستقرار والحفاظ على دول وشعوب المنطقة. وعد تصويت 14 عضوا في المجلس من أصل 15 لصالح القرار انتصارا للشرعية في اليمن، وتعزيزا لدور المملكة، التي تقود تحالفا مع أشقائها في دول مجلس التعاون والدول العربية والدول الصديقة، للوقوف مع اليمن وشعبه ضد ممارسات الحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي عبثت بمقدرات هذا البلد الذي عانى بسببه وضعا سياسيا واقتصاديا خطيرا. وأوضح أن قرار حظر تسليح وتجميد أرصدة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد ومنعهم من السفر صفعة قوية لهم، ولمن يدعمهم من القوى الإقليمية، التي وضعت اليمن على شفا حرب أهلية، بسبب تعنتها وعدم انصياعها لدعوات الحوار لحل الأزمة، معربا عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ورؤساء الدول العربية الشقيقة، على دعمهم الكبير للجمهورية اليمنية، في هذه الأزمة التي يعيشها اليمن السعيد حاليا، والذي تمخض عنه تبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الخليجي العربي المعني باستقرار اليمن. وشدد رئيس الجالية اليمنية بجدة على أنه لا مفر أمام المليشيا الحوثية، ومن يعاونها من الداخل والخارج بعد هذا القرار إلا تسليم الراية والموافقة على الشرعية اليمنية، الممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. منوها بأن هذه الدبلوماسية الخليجية العربية أعادت الحياة إلى المواطن العربي، من خلال انتصارها للقضية اليمنية، حيث سيكون القرار الأممي دافعا قويا للجان الشعبية في اليمن بشكل عام، وفي عدن تحديدا، للشد من أزرهم، وبذل المزيد من الجهود للدفاع عن عرضهم وأرضهم في مواقعهم باليمن.