لم تمنع مرارة الفراق، والد شهيد الواجب الجندي خالد بن علي المجهلي، من مطالبة أولاده الستة بالانضمام للقيادات البرية، للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين، مؤكدا أنه لا يطلب من الجهات المختصة سوى أن يقبلوا أبناءه جميعا؛ ليكونوا جنودا يدافعون بدمائهم عن حياض الوطن وسلامة أراضيه، مثلما ضرب أخوهم مثلا في الشجاعة والمثابرة. وأكد والد الشهيد الذي ظهرت عليه ملامح التماسك في هذا المصاب الجلل، أنه يعتز بوفاة ابنه شهيدا في الدفاع عن الوطن، وقد مات بطلا كما عاش بطلا طيلة حياته. وأضاف شيخ قبائل القراد محمد حسين قراد بأن استشهاد «خالد» شرف لكل مواطن وهو يحرس ثغر من ثغور الوطن ويحمي الآلاف من أبناء الوطن المخلصين للبلاد من كيد الكائدين. وعبر والد، وذوو شهيد الواجب عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم في ميدان الشرف وفي سبيل أداء واجبه، مجددين العهد الولاء والسمع والطاعة للقيادة الرشيدة وبذل كل ما يضمن حفظ أمن الوطن واستقراره. وأضاف شيخ قبائل بني مجهل عبدالله مجهلي «أنه وبالرغم من الألم الشديد والحزن وأنا أقلب جثمانه، أشعر بالفخر بالنصر الذي حققه رجال الأمن البواسل من إيقاف المعتدين، وأسأل من الله العزيز أن يتغمد فقيدنا الشهيد بواسع رحمته وينصر وطني على المعتدين». وأضاف قصي أخو الشهيد، الذي يعمل ضمن أفراد القوات المسلحة في جازان «أننا في كل يوم نحمي فيه الوطن نتسابق للشهادة فلم أجدها؛ ولكني اليوم احتفل باستشهاد أخي مدافعا عن الوطن وهذا وسام لنا جميعا». وأكد شيخ قبائل الكرابدة والعيديين مفرح محمد الأحمدي اعتزازهم باستشهاد ابنهم، حيث تعد وفاته وساما وشرفا لهم ولأسرته ولجميع أهالي محافظة هروب. يذكر أن الشهيد خالد مجهلي البالغ من العمر (23عاما) متزوج ولديه بنت تبلغ من العمر (9 أشهر) كما أنه أخو ستة رجال، هم يحيى ومحمد وعبدالله وعبدالرحمن وعبدالمجيد وقصي.