وإن لم تذرف الدموع، إلا أن ملامح المواطنة عائشة علي، تنبئ عن كثير من الألم الذي تعيشه المرأة الستينية، إذ تشير التقارير الطبية إلى أنها أصبحت كتلة من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وقصور في الشرايين التاجية لعضلة القلب مصحوب بضعف عضلة القلب، إضافة إلى معاناتها من فشل كلوي مزمن يحتاج للغسل الدموي المنتظم ثلاث مرات في الأسبوع. وتعاني عائشة من قصور في الدورة الدموية للأطراف السفلية، ما أدى إلى بتر أصابع القدم اليمنى، وبتر الساق اليسرى، وأصبحت تعتمد على كرسي متحرك في تنقلاتها، ولم تتوقف معاناة عائشة عند هذا الحد، فهي ملزمة بدفع مبلغ 1850ريالا شهريا قيمة إيجار الشقة التي تقطنها مع ابنها المريض، بعد أن تركها زوجها منذ عامين تواجه مصيرها بمفردها، عائشة تتمنى أن تخرج من الأزمات المتلاحقة التي تداهمها، بدفع قيمة الإيجار، ومساعدتها في العلاج الذي يستنزفها كثيرا.