كثير من الأبواق الإعلامية المأجورة كانت تنتقد المملكة لضخامة صفقات التسلح التي تؤمنها سنويا من مختلف الدول، وتدعي تلك الأبواق أنها صدئت في مخازنها. لهذه المعركة كان السلاح، للمعركة الفاصلة بين مخطط الاستيلاء الصفوي على بلاد العرب الذي بدأت فصوله بثورتهم الغبية وحربهم الأولى على العرب التي منوا فيها بالهزيمة، ثم بلعبهم على وتر الطائفية ودغدغة أحلام بعض المواطنين في دول الخليج ودعمهم بكافة السبل لإحداث البلبلة في دولهم ونسوا أو تناسوا أنهم ينصبون المشانق لمواطنيهم في الشوارع عندما طالبوا بأبسط حقوق العيش الكريم، ولم ترهب هؤلاء الرجال حبال هذه المشانق الغليظة وكل العالم يرى ابتساماتهم وتقبيلهم لهذه الحبال لأنهم يعرفون أن تضحيتهم هي الطريق الوحيد نحو الخلاص من ذلك النظام الفاشي! دولتنا لم تستخدم السلاح لترويع الشعوب وإثارة الفتن والقلاقل في المنطقة وإغراء السفهاء بالدخول في رهانات خاسرة ضد الشعوب والتاريخ والجغرافيا، دولتنا استخدمته عندما كانت الحاجة ماسة إليه لصيانة أمنها واستقرارها وحفظ حدودها وعونا لأمتها العربية التي تقاتل من أجل الوجود أمام عدو شرس لا يعرف ذمة ولا ضميرا. إننا لا بد أن نشيد بالقيادة التي وفرت كل ما تحتاجه قواتنا المسلحة الباسلة وخاصة سلاح الطيران من أحدث المقاتلات الجوية والأسلحة المتطورة جدا والموجهة بالليزر والتي لا تتواجد إلا في دول قليلة في العالم، وبنت منظومة علاقات دولية مهمة تخدم هذا الهدف. عاصفة الحزم أثبتت للمغرضين والمشككين أننا لم نكن نخصص جزءا مهما من ميزانيتنا للتسلح ترفا، فالأخطار من حولنا جسام ودولة بحجم المملكة وحاضنة لأقدس بقعتين في العالم مهوى أفئدة المسلمين لم يكن مقبولا أن لا تكون في قمة جاهزيتها الدفاعية والقتالية للحفاظ على مكتسباتها الحضارية التي بنتها عبر السنين، ولتثبت هذه المعركة للبشرية جمعاء أن هذه الدولة أعزها الله جديرة بخدمة البلاد والعباد والدفاع عن الحرمين الشريفين حفظهما الله..