تواصلت أمس جلسات منتدى الشركات العائلية 2015م الذي يحظى بشراكة استراتيجية مع وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة جدة بقاعة «هيلتون» جدة. واستعرضت الجلسة الرابعة برئاسة آسيا آل الشيخ تمكين دور المرأة في الشركات العائلية إذ كشفت خلالها المستشارة فاتن اليافي دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية ومجالس الإدارات، مبينة أنها تحظى بدور مهم في تعزيز اقتصاديات المملكة ودول الخليج باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية للقطاع الخاص في العديد من المجالات التجارية والاستثمارية والتمويلية وغيرها، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنوعه. وأبانت بأن ما يميز المرأة قدرتها على تبني العديد من القيم لتحقيق تواجدها الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك دورها الفعال في إطار المسؤولية الاجتماعية، مما يعزز من دورها الرائد في تحقيق التوازن داخل إطار المجتمع السعودي. وأوضحت أن هناك مجموعة من القضايا التي واجهت المرأة في الشركات العائلية كقضايا الأسرة والقضايا الاجتماعية، والتحديات المختلفة كالمنافسة وحل النزاعات . وقالت: دور المرأة في نجاح الشركات العائلية من خلال تعزيز الدور وتنظيم العلاقة بين الشركة والأسرة ومساهمتها في تفعيل حوكمة الشركات العائلية وتعزيز الشفافية والإفصاح، واستخدامها لبرامج تمكين المرأة ليساعد في تدريبها وتمكينها لتتولى مناصب قيادية في الشركات العائلية. وأبرزت اليافي مقومات نجاح المرأة وقدرتها في تشغيل الشركة بنجاح وقدرتها على التفاعل مع الآخرين والحصول على مهارات قيادية واجتماعية وقانونية ومشاركتها في اتخاذ وصنع القرار وتعزيز ثقتها بقدراتها الشخصية والإدارية والمالية والقانونية، وذلك من منطلق دورها الريادي الملحوظ. بعد ذلك تحدثت المديرة التنفيذية لمركز خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة عمير عن دراسة مشاركة المرأة في الشركات العائلية الخليجية مبينة أن الدعم الذي يقدمه مؤسس أو مدير الشركة العائلية لتعزيز دور المرأة يشكل أهمية كبيرة ينعكس بشكل معنوي وعملي من قبل المؤسس، فضلا عن التأسيس لثقافة عمل وبيئة مجتمعية داخل وخارج الشركة، مما يؤثر على إنتاجية الشركة واستدامة أعمالها وتواصلها في عملية التنمية الاقتصادية الوطنية. وبينت أن نسبة تقلد المرأة لمناصب إدارية عليا ارتفعت من 19 في المئة في عام 2004 إلى 24 في المئة في عام 2014، مشيرة إلى أن الشركات الناشئة بشكل خاص لها أمثلة استثنائية للشركات التي تعزز من مكانة المرأة وتضيف إلى رصيدها ومساهمتها في النمو الاقتصادي. واستعرضت العمير أدوار النساء في الشركات العائلية التي ترتبط بالعمليات اليومية للشركة وترويج ثقافة العائلية والتعريف بقيمتها فضلا عن تولي إدارة الأنشطة الخيرية حيث كشفت دراسة بأن 50% من السيدات يتولين إدارة الأنشطة الخيرية في عائلاتهن وأكثر من 90 في المئة يتوقعون أن تتولى السيدات أدوارا خيرية في السنوات المقبلة.