قال رئيس الحكومة الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إنه لم يكن ينقص لبنان والمشاكل التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين، سوى إقحام تلفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه إلى فخ المشاركة، في حفلة الإساءة ضد المملكة، التي خصصتها الإخبارية الرسمية السورية قبل يومين، من خلال المقابلة السيئة الذكر مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وأضاف الرئيس الحريري في بيان له أمس ما يعنينا في هذا الشأن هو استخدام مواقع الدولة اللبنانية ومنابرها، للنيل من دولة عربية شقيقة والتطاول على المملكة، أسوة بما تفعله الأبواق المشبوهة وبعض الصحف الصفراء، التي تريد للبنان أن يقع في شرك العداء لأشقائه العرب، من أجل إيران وسياساتها في المنطقة. مؤكدا أن الصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر، سواء بدعوى الالتزام بمقتضيات الحوار الذي أردناه ونريده بكل أمانة وإخلاص، أو بدعوى تقديم المصلحة الوطنية على أية مصالح خارجية، خصوصا عندما نجد في المقابل من يمعن في تعريض تلك المصلحة لمخاطر يومية، ومن يعمل ليل نهار على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة، من معارك تكريت والموصل في العراق إلى حروب القلمون والسويداء وحلب واليرموك في سوريا إلى هجمات الحوثيين في صنعاء وتعز وعدن. وأشار الرئيس الحريري إلى أن «إيران تريد استنساخ النموذج اللبناني في اليمن، وتعمل منذ سنين على أن يكون تنظيم الحوثي نسخة عن حزب الله اللبناني، ليصبح أداة في يدها تطرق من خلاله أبواب مكة والخليج العربي، وهو ما حاولت المملكة معالجته حتى اللحظة الأخيرة، بالوسائل السياسية والدعوات المعقودة على الحوار، ولكن دون جدوى، فكانت عاصفة الحزم وكان التحالف العربي المشترك لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان».