استعرض المؤرخ محمد القشعمي في ندوة «تكريم عابد خزندار» في ملتقى قراءة النص الثالث عشر البارحة رحلة الراحل منذ نشأته الاولى في مكة، ساردا العديد من القصص والروايات مع عدد من زملائه واصدقائه في حارته القديمة، مستشهدا ببعض المعلومات التي جمعها القشعمي كمؤرخ من اقارب الراحل خزندار واصدقائه وكيف كانت علاقته بنادي الوحدة وبالاذاعة كما اورد قصة ضياعه في الحج وهو في سن الخامسة من عمره وتناول جانبا من حياته الاجتماعية مع زوجته التي توفاها الله وفي رثائه لوالده عام 2005م مستشهدا باحد ابياته لو أن رحيلا واحدا حال بيننا وفي الموت من بعد الرحيل رحيل( ) وعند رثائه لأستاذه عبدالله عبدالجبار قال: وغيب الموت عبدالله عبدالجبار، ولم أملك إلا أن أردد: أيتها النفس أجملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا واضاف القشعمي في الندوة التي أدارها الدكتور جريدي المنصوري، ان منهج حياة خزندار تميز بالوطنية والإباء والعفة والتعفف والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل ما يؤمن به، وكان يحرص على أن يعلم تلامذته حب الوطن قبل أن يعلمهم الأدب، وأنا أدين له في الاثنين حب الوطن وحب الأدب. وسرد مقولات عن الراحل لعدد من الادباء والمثقفين. وطالب القشعمي في نهاية كلمته ان يقدم لعابد خزندار ما يستحقه من تكريم لما قدمه لهذا الوطن، وذلك بتسمية أحد شوارع مدننا الكبيرة باسمه أو إطلاق اسمه على إحدى قاعات جامعاتنا حتى لا ننساه كما نسينا غيره من الأدباء والمثقفين والمفكرين، الذين أثروا حياتنا الأدبية والثقافية والفكرية لعقود من الزمن. اما نائب رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الشاعر هاشم الجحدلي فأكد على تلك العلاقة التي جمعته بالرمز الكبير والمفكر والناقد عابد خزندار بقوله، علاقتي به التقينا صدفة ولكنها مضت بعيدا وامتدت عميقا وكانت بدايتها منذ عام 1985 حينما وقفت بالصدفة ودون نصيحة من احد امام مكتبة الخزندار بطريق المدينة والتقيت به عندما شاهد ما انتقيت من كتب أذكر منها الجحيم لباريوس، سلسلة الالف الثاني، وبعض اعداد مجلة كلمات الاولى، فاقترب مني وسالني من أين أنت قلت له من ثول، فرد علي بابتسامة أهل السمك ثم اشار الى البائع ان يعطيني خصما وصل الى نصف السعر واهداني بعض ترجمات عويدات، ومنها بدأت تلك العلاقة وترسخت علاقتي به أكثر بعد أن بدأ يكتب وينشر حتى حلق عاليا في فضاء الكتابة التي عززت معيشته الحياتية والثقافية الثرية في العالم. كما تناول الجحدلي تجربة عابد خزندار الأدبية، مستشهدا بالعديد من مؤلفاته في ورقة أدبية كان ابرزها أنه أسس للأشكال الكتابية الحديثة إبداعا وتنظيرا لهذا الابداع الجديد والمفارق.