أكد محافظ الداير بني مالك محمد بن هادي الشمراني ل «عكاظ» أن كوادر حرس الحدود وكافة الجهات الأمنية بالمحافظة جاهزة للتصدي لكل من يفكر في العبث بأمن الوطن وأنهم رجال بواسل لا يهابون الموت. وبين أن صعوبة تضاريس المنطقة الحدودية الممتدة مع اليمن، ومساحاتها الشاسعة بين الجبال الشاهقة والأودية العميقة، لا تثني رجال القطاعات الأمنية بالداير وعلى طول الشريط الحدودي، في تأدية عملهم ليل نهار لحماية وطننا وأرضنا، ولن نسمح بعبور أو وصول أي عابث إلى شبر واحد من أرضنا، وعلى كل عابث أن يفكر ألف مرة أن الموت سيكون نتيجة حتمية لمن أراد أن يهدد أمننا واستقرارنا. وأشار خلال جولته على الشريط الحدودي بالداير بني مالك، وتفقده لعدد من النقاط الأمنية المتقدمة في خط المواجهة، والتي رافقته «عكاظ» إلى أن جنودنا الأبطال مهما تعرضوا لأذى من العابثين والمفسدين، الذين يضمرون الشر والحقد لهذا الوطن الآمن، مؤمنون أن استشهاد أي منهم لا يثنيهم عن أداء الواجب لهذا الوطن، لأنها شهادة يعتز بها الكل، ويتمنون الموت دفاعا عن الوطن، لأنهم ومنذ أن التحقوا بهذا القطاع يعلمون جيدا أن الوطن فوق كل اعتبار وأن أرواحهم وأبناءهم فداء لهذا الوطن ولمليكنا ووطننا الذي لم يبخل أبدا على أبنائه بأي شيء، وجميع رجال حرس الحدود وجميع المواطنين في هذا البلد وولله الحمد يلقون اهتماما خاصا يفخرون به من القيادة الحكيمة نبذل الغالي قبل النفيس من أجل هذا الوطن وقيادته. وعن خطورة التهريب وزيادة المتسللين واستغلال المناطق الجبلية لتمرير مهرباتهم، كشف المحافظ أن الفراغ الأمني في الدولة المجاورة يعد سببا مباشرا في محاولة تمرير الممنوعات من الأسلحة والمخدرات إلى المملكة، حيث إن تجار الموت يحرصون على التكسب من وراء هذه التجارة التي تقتل البشر وتبيد الحرث والنسل، مستغلين التضاريس الصعبة ووعورة الطرق والتي تحفزهم على القيام بمحاولات التهريب، لكن بفضل من الله فإن الأجهزة الأمنية ممثلة في حرس الحدود قادرة على التصدي لهؤلاء المهربين ومكافحة عمليات التهريب وبذل جل طاقاتهم وجهودهم في التصدي لهذه المشكلة. وعن المخاوف من زيادة نسبة المهربات بين أن هناك زيادة في نسبة التهريب في المحافظة، لكن كما قلت فإن اليقظة الأمنية وتوفير كافة الاحتياطات البشرية والآلية كفيلة بإذن الله في التصدي لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن هذه البلاد، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية بالمحافظة تبذل جهودا مقدرة لمواجهة المهربين وإحباط مخططاتهم والقضاء عليهم. وأكد الشمراني أن المؤسسات الاجتماعية وإدارة التعليم وأئمة المساجد بالمحافظة يبذلون جهدا كبيرا في توعية الشباب وإيجاد البرامج الهادفة وإشغال أوقاتهم بما ينفعهم ويعود بنفعه على مجتمعهم والقضاء على ظاهرة التهريب، مضيفا: أستطيع القول إن شبابنا بفضل من الله فيهم الخير الكثير وهم مستقبل البلاد والدور على الجهات المختصة في التوعية والمراقبة لمنع أيادي التخريب، لكي لا تصل إليهم وهو دور تتداخل فيه كافة الجهود من المنزل إلى المدرسة، وكل من في المجتمع لأن الأمن يعني الحياة للجميع ونحن محسودون على أمننا وتماسكنا ونهضتنا وتطورنا وتمسكنا بديننا لذا لابد من الحرص، مبينا أن القرى الحدودية ورجالها البواسل تشكل حاجز حماية للوطن وتقف عائقا أمام كل عابث تسول له نفسه الوصول إلى بلادنا الآمنة، وقال: هناك قلة للأسف ضعاف نفوس تتساقط معهم حدود المصلحة العامة ويغلبون المصلحة الشخصية فيقعون فريسة لعصابات التهريب لكنهم بفضل من الله محدودين جدا، فيما الغالبية بفضل من الله مشهود لهم باليقظة والإخلاص والوطنية والغيرة على أمن البلاد، وسبق أن اجتمعنا بمشايخ تلك القرى وأعيانها وبحضور لجنة حرم الحدود، وناقشنا العديد من الأمور ومن أهمها التصدي لهؤلاء المهربين والتعاون مع الجهات الأمنية، خاصة في ظل تأكيدات القيادة أن المواطن هو رجل الأمن الأول. وأوضح الشمراني أنه وبعد مرور عشرة أيام على انطلاق عاصفة الحزم لنصرة الأشقاء في اليمن، أؤكد أن المحافظات والقرى الحدودية بمنطقة جازان عامة وبالداير بني مالك خاصة تنعم بالهدوء وينعم المواطنون بالأمن والأمان على الرغم من قربهم من موقع الأحداث على الحدود، والحالة المعنوية للمواطنين مرتفعة، وابتهالاتهم ودعواتهم بأن يحفظ الله هذا الوطن وقيادته الحكيمة، مؤكدين أنهم يقفون صفا واحدا مع الدولة، وأنهم على أتم الاستعداد للدفاع عن ثرى الوطن وحدوده، وأن يكونوا سدا في وجه أي عدوان. وزاد: الأوضاع في القرى الحدودية بالداير بني مالك مطمئنة للغاية والحياة تسير بحمد الله بشكل طبيعي، وليس هناك أي تغيير فالناس في أعمالهم ومزارعهم وهذا بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه الدولة أيدها الله من جهود كبيرة لضمان أمن واستقرار كل شبر من ربوع هذا الوطن.