شهدت محافظات ومراكز تابعة لمنطقة عسير موجة غبار أثرت على الرؤية في بعض المواقع، كما ألزمت عددا من مصابي بعض الأمراض الصدرية المنازل خشية تعرضهم لأي مضاعفات. وشملت موجة الغبار مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط وطريق أبها - السودة، وقرى مركز السودة والسقا والعزيزة والقرن ومقهب والبارك والسوق. ولجأ عدد من مرضى الربو وغيرهم من مرضى الأمراض الصدرية إلى استخدام الكمامات الطبية الواقية، فيما تسببت الموجة في خلو كثير من الحدائق والمنتزهات من المتنزهين الذين آثروا المكوث في المنازل لوقاية أنفسهم وأطفالهم من آثار الغبار. فيما حجبت موجة الغبار الرؤية إلى أقل من 80 مترا تقريبا في محافظاتأحد رفيدة وسراة عبيدة وظهران الجنوب. وأكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في عسير سعيد النقير أن المديرية العامة للشؤون الصحية وجهت أقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة بالاستعداد التام لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة موجة الغبار التي تشهدها مدن ومحافظات المنطقة، مشددا على اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي على مختلف الأعمار السنية واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين من مرضى الجهاز التنفسي، خاصة مرضى الربو. كما اجتاحت العاصفة الرملية محافظة بيشة متسببة في تدني مدى الرؤية إلى أقل من 100م على الطرق العامة، وسط تحذيرات أطلقها المرور بأخذ الحيطة والحذر عند القيادة على الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات والمراكز الأخرى. من جانبه، وجه مدير الشؤون الصحية في بيشة عامر الصعيري باتخاذ كافة التدابير في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لصحة بيشة لاستقبال الحالات التي قد تتأثر من موجة الغبار، مناشدا المرضى المعانين من الربو وحساسية الصدر توخي الحذر وعدم التعرض للغبار. كما أعلن مدير مطار بيشة علي عبدالله الشهراني إلغاء رحلة الخطوط السعودية المتجهة من مطار بيشة لمطار الملك خالد في الرياض، وكذلك الرحلة المتجهة لمطار الملك فهد بالدمام، والرحلة المتجهة إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة بسبب موجة الغبار. إلى ذلك، شهدت محافظة الوجه في الأيام القليلة الماضية هبوب رياح عاتية بسرعة تجاوزت 52 كلم في الساعة، تبعها ارتفاع للأمواج متجاوزة المترين والنصف مع انخفاض في الرؤية الأفقية مما أثر بشكل مباشر على حركة الصيد. وأوضح مدير مصلحة الأرصاد بمحافظة الوجه عبدالله البلوي، أن سرعة الرياح في الأيام القليلة الماضية بلغت 29 عقدة بحرية، أي ما يوازي 52 كلم في الساعة، رافقها ارتفاع في الأمواج لتتجاوز المترين والنصف وتدنت الرؤية الأفقية لتصل إلى 500 متر. ولليوم الثاني على التوالي تغطي موجة الغبار سماء نجران ولا تزال العوالق الترابية تحد من الرؤية الأفقية بالمنطقة. كما شهدت المدينةالمنورة حالة من عدم استقرار الطقس حيث اجتاحت المنطقة موجة من العوالق الترابية انخفضت على إثرها الرؤية إلى مستويات متدنية، أعاقت الحركة المرورية على الطرق السريعة بشكل خاص، إذ استنفرت كافة الجهات الأمنية الإسعافية والصحية وأعلنت استعداداتها، فيما رفعت دوريات أمن الطرق في الطرق السريعة المؤدية إلى المدينةالمنورة حالة التأهب. من جهتها دعت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة على لسان ناطقها الإعلامي العقيد خالد الجهني المواطنين والمقيمين إلى التزام الحيطة والحذر، واتباع إرشادات السلامة بسبب تدني الرؤية الأفقية جراء تأثر منطقة المدينة بموجة رياح وغبار. فيما أوضح مصدر في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز أن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر أمس الأول بموجة الغبار التي شهدتها المنطقة، مشيرا إلى أن جميع الرحلات غادرت حسب جدولتها وفي أوقاتها المحددة.