شهدت عاصمة كمبوديا «بنوم بنه»، حراكا لترسيخ قيم السلام والتسامح بين أبناء المسلمين في كمبوديا، الذين يعدون ثاني أقلية مسلمة (500 ألف نسمة) بعد البوذيين في تلك البلاد التي تشتهر بتجارة «طيب العود». وفي ذلك الإطار، التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي يزور كمبوديا على رأس وفد إسلامي ضمن جولة على ثلاث دول في شرق آسيا، التقى أمس، وزير الأديان من خن، ورئيس وأعضاء الجمعية الإسلامية في كمبوديا محمد مروان، ومستشار رئيس الوزراء عثمان حسن. ويلتقي الوفد، اليوم، رئيس البرلمان هينج سامرين، والمسلمين في كمبوديا عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالعاصمة «بنوم بنه». وتشهد الجولة، اليوم، الإسلام ورسالة السلام والتسامح، ثم الاجتماع مع كبار المسؤولين في حكومة كمبوديا، ورؤساء الجمعيات الإسلامية في كمبوديا. وتختتم الجولة بعد غد بالالتقاء بالمسلمين في كمبوديا، والاجتماع بأئمة المساجد هناك، تعقبها الجولة الثانية للوفد الإسلامي في العاصمة اليابانية طوكيو. إلى ذلك، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن ندوة «الإسلام ورسالة التسامح»، التي تقام يوم غد في كمبوديا، تأتي في وقت ينظر العالم بأسره للأحداث الجسام والصراعات التي تعانيها الإنسانية، مبديا استعداد الرابطة للتعاون مع الجمعية الإسلامية في كمبوديا لتحقيق أنموذج متميز من التعايش والتفاهم والتعاون المشترك بين أتباع الأديان في كمبوديا، ولتأهيل جيل مسلم مثقف يشارك في تنمية المجتمع الكمبودي. ورأى الدكتور التركي، ضرورة التكاتف والتعاون والتسامح بين أبناء كمبوديا بهدف محاربة الأفكار المتطرفة التي تزرع الكراهية بين أتباع الأديان، مشيرا إلى رغبة الرابطة في توسيع التعاون مع الحكومة الكمبودية والجمعية الإسلامية في كمبوديا لإقامة مزيد من المؤتمرات والندوات لترسيخ ثقافة السلام والتسامح. وأكد الدكتور التركي، أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله باعتبارها دولة الإسلام تحرص على أن يكون لها علاقة دائمة بأبناء المسلمين في كل مكان على هذه المعمورة، لأن الاسلام رسالة عالمية منفتحة. وقال معقبا: «نحن في الرابطة معنيون بالجاليات الإسلامية التي نعطيها الأولوية في عملنا ومن أبرز أهدافها الأقليات المسلمة، والتعريف الصحيح بالإسلام والعمل به، ونتعاون مع الأقليات المسلمة من أجل بناء مجتمعاتهم التي يعيشون فيها». حضر الاجتماع في تلك اللقاءات، رئيس الجمعية الإسلامية محمد بن مروان، والمدير العام للمؤتمرات والمنظمات برابطة العالم الإسلامي رحمة الله عناية الله أحمد، والمدير العام للعلاقات العامة محمد سعيد المجدوعي. وكان وفد الرابطة، برئاسة الدكتور عبدالله التركي، وصل إلى العاصمة الكبودية «بنوم بنه»، في ساعة مبكرة من صباح أمس، استقبله فيها نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في فيتنام الاشتراكية ثامر حمود السيب، ورئيس الجمعية الإسلامية الشيخ محمد بن مروان، والمدير العام للمؤتمرات والمنظمات برابطة العالم الإٍسلامي رحمة الله عناية الله أحمد..