توقعت السفيرة الأمريكية السابقة لدى مجلس حقوق الإنسان الدولي إلين داناهو، نجاح «عاصفة الحزم» في إعادة الشرعية والأمن إلى اليمن، وأكدت ل «عكاظ» أن التحالف الذي تقوده المملكة حقق نجاحا في إيقاف تمدد الحوثيين وشل قدراتهم العسكرية، والحيلولة دون استيلائهم على عدن. واعتبرت أن الفوضى والقلاقل التي عاشتها اليمن منذ سبتمبر الماضي حين انقض الحوثيون على السلطة في العاصمة صنعاء باستخدام العنف والسلاح للسيطرة، هي التي دفعت إلى العمل العسكري بعد استنفاد كافة الوسائل والحلول الدبلوماسية والسياسية. وأفادت أن التدخل العسكري العربي جاء في توقيته المناسب، لوقف انزلاق اليمن وتحويله إلى ساحة للفوضى والمؤامرات خاصة أن الحوثيين مكنوا إيران من رسم أبعاد المشهد السياسي داخل اليمن وتجميد عمل الحكومة وكسب الوقت لاستكمال مخطط الاستيلاء بالقوة على كامل السلطة الشرعية. وأفادت داناهو، أن التحرك السعودي العربي من شأنه أن يعيد الاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة. واعتبر الباحث فى شؤون المنطقة العربية بمركز الدراسات الدولية والاستراتجية في واشنطن الدكتور ستيف كوك، أن المملكة حسمت الموقف بالنسبة لتردي الوضع في اليمن بعد أن فشلت كل المحاولات السياسية والدبلوماسية لاحتواء الوضع. ورأى أن التحرك السعودي جاء في الوقت المناسب لتأمين سلامة اليمن وشعبه من استكمال انقلاب الحوثيين على السلطة. وشدد كوك على أن مبادرة المملكة أوقفت دخول اليمن في الفوضى والعنف وجر المنطقة برمتها إلى مزيد من الاضطرابات التي تعيشها العراق وسوريا وليبيا حاليا. وأكد أن عاصفة الحزم أمنت مضيق باب المندب.