سوق العارضة الأسبوعي لا يهدأ، فحركة البيع والشراء وضجيج الباعة ومساومات المستهلكين علامة بارزة في السوق الشعبي الشهير، ما يشير إلى أن الحرب على الحوثيين لم تؤثر في النشاط الاقتصادي. وقال مشترون وباعة إن دقة الضربات الجوية بثت الطمأنينة في قلوب الجميع، فالعاصفة حددت أهدافها بدقة تامة، فضلا عن يقظة رجال القوات البرية على طول الحدود كما يقول رواد السوق ل «عكاظ» حيث أعربوا عن تضامنهم التام مع جنود الوطن وأهداف العاصفة لاجتثاث الحوثيين وتطهير اليمن من شرورهم. وقال المتسوق علي جبران العبدلي: أنا من سكان قرية المطاريق التي تبعد 500 متر عن العلامة الحدودية.. جئت لأتسوق كالعادة والحمد لله الأمن في قرانا مستتب والعيون الساهرة تراقب، وفي السوق كل شيء متوفر والناس بصوت واحد يدعون: اللهم أنصر جيوشنا الجوية والبرية والبحرية لسحق العصابات المارقة ونسأل الله أن يعجل بالنصر ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار ويحفظ قائدنا. وفي ذات الشأن قال سالم جرمان الجابري، محسن الجذمي، علي العبدلي، وحسين حسين السفياني إن محافظة العارضة حدودية ومع ذلك فجميع السكان في القرى والهجر في أمن تام ويزاولون أعمالهم ومصالحهم بكل طمأنينة، وكما ترون ها نحن في السوق الأسبوعي نشتري حاجياتنا مع وفرة كل السلع وهي موجودة وفي متناول أيدي الجميع.. والملاحظ أن السوق أصبح مصدرا للمعلومات وتبادل أخبار الانتصارات وسط سكان أكثر من 500 قرية يتواجد أغلبهم هنا في السوق. المقيم إبراهيم أحمد قال ل «عكاظ»: لا تصدقوا ما يروجه الحوثيون من شائعات فوالله إنهم يلاقون مقاومة وعزلة حقيقية وأصبحوا يتخفون في الكهوف والمغارات ويندسون بين المدنيين، وأهلنا يؤيدون الحملة المشرفة ضد أعداء الدين والوطن والأيام المقبلة ستثبت أن الحوثيين لا مكان لهم في اليمن كونهم مأجورين من قوى خارجية. ويتفق معه أحمد مريكان النشري ويضيف حفظ الله هذه البلاد وقيادتها.