حذر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي من تجاهل الفحص الدوري للعينين، مبينا ان بعض الحالات تكتشف وهي تشكو من الجلوكوما وخصوصا عند كبار السن. وأشار الى انه يوجد نوعان من السائل في العينين سائل الدمع وهو خارجي ولا علاقة له بالجلوكوما حيث تعمل الدموع على ترطيب العين أما الجلوكوما أو الماء الأزرق فهو سائل داخلي في حجرة من حجرات العين ويعمل على تغذية العين ولا يمكن الوصول إليه وهو سائل نقي خال من أي ميكروبات، كما يتصف هذا السائل بالتجدد الدائم وله ضغط معين يجب الحفاظ على مستواه ثابتا حتى لا يرتفع ويؤدي إلى إتلاف الأعصاب البصرية، وينتج هذا السائل الداخلي للعين من أسفل المنطقة الهدبية وله زوايا تصريف تقوم بتصريف هذا السائل ومن ثم تجديده وفي حالة انغلاق زوايا التصريف يحدث ارتفاع ضغط العين وتلف بعض أعصاب العين والأعصاب الفرعية المتشعبة من الأعصاب الرئيسية. ولفت الى انه في الأغلب تعد أعراض الجلوكوما صامتة، حيث قد يحدث انسداد لمجرى التصريف وتلف أحد الأعصاب دون علم المريض وقد تتطور الحالة ليصاب الشخص بالعمى ويتم الكشف عنه عند طبيب العيون وقياس ضغط العين الداخلي، وتبدأ أعراض الجلوكوما بالانحسار تدريجيا من الجوانب وأطراف العين وتتجمع الرؤية في البؤرة المركزية إلى أن تنعدم الرؤية تماما في بعض الحالات، ويتم تشخيص المرض عن طريق زيارة طبيب العيون ومن ثم فحص العين وقياس مستوى الضغط الداخلي للعين وقياس مستوى تلف الأعصاب وقياس مستوى الرؤية وتدنيها ومن ثم أخذ الإجراءات اللازمة للعلاج. وأكد ان العلاج في البداية كان مقتصرا على بعض القطرات التي يتم إعطاؤها للمريض ليتم تقطير العين بها وتستخدم لمدى الحياة، وتعمل هذه الأنواع من القطرات على خفض ضغط العين بنسب متأرجحة كما أن لها بعض الأعراض الجانبية المزعجة ويتم أخذ نوع من الحبوب لإتمام حالات العلاج، وحاليا يتم علاج ارتفاع ضغط العين باستخدام الليزر البارد أو فتح بعض أنابيب التصريف المغلقة أو الضيقة في حالات جلوكوما الزاوية المغلقة، وتتم زراعة صمامات في الجلوكوما المفتوحة والتي تتصف بسوء التصريف، وهذه الأنواع من العلاجات تتسم بفعالية جيدة وبكفاءة على المستوى البعيد، ويجب الحرص على الكشف عند طبيب العيون وخاصة كبار السن بشكل دوري.