إن التشخيص والعلاج المبكرين للجلوكوما هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى ويتم التشخيص بالتركيز على ثلاثة أمور هي: * قياس ضغط العين. * عمل فحص للعصب البصري. * إجراء اختبار للمجال البصري. ويركز العلاج على تخفيض ضغط العين إلى معدلات مقبولة وبالتالي منع تلف العصب البصري وأنسجته ويشتمل العلاج على العلاج بالأدوية سواء القطرات أو الحبوب والتي تعمل على زيادة تصريف السائل المائي أو على خفض إنتاجه، وفي معظم الحالات تكون القطرات كافية ومفيدة إذا التزم المريض التزاماً جيداً بتعليمات الطبيب، ويتم العلاج بالليزر وذلك إذا كان العلاج بالقطرات غير قادر على تخفيض ضغط العين، وقد يرى الطبيب المعالج الحاجة إلى إجراء عملية جراحية لعمل قنوات لتصريف السائل المائي وتعتبر الأفضل لجلوكوما الزاوية المغلقة الحادة والجلوكوما الخلقية، كما قد يرى الطبيب المعالج استخدام الكي أو التبريد للجسم الهدبي وهو الجزء المسؤول عن إفراز السائل المائي وبذلك يتم خفض ضغط العين، وقد يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من طريقة من الطرق السابقة. بينما للوقاية يُنصح بالفحص الدوري للعين في الحالات التالية (الأشخاص الأكثر قابلية للمرض) بحيث انه يمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الماء الأزرق عند البدء بالعلاج مبكراً بما فيه الكفاية، وذلك للأفراد بعد سن الأربعين مع وجود حالات مرضية مشابهة في العائلة، وهو ما يسمى بالتاريخ المرضي العائلي حيث يحتمل أن يكون هناك جين مورث، وكذلك ينصح بالفحص الدوري للمرضى المصابين بداء السكري، والأشخاص المصابين بقصر النظر الشديد، والمرضى الذين يستخدمون القطرات المحتوية على الكورتيزون لمدة طويلة، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو من الأصول الأفريقية. كذلك يجب الاستمرار في أخذ الأدوية الموصوفة وذلك للحفاظ على ما تبقى من النظر ومنع زيادة التدهور وعندما ينتهي أي نوع من الأدوية قبل موعد الزيارة ينبغي على المريض الحصول عليها في أسرع وقت سواء من المستشفى الذي يُعالج فيه المريض أو من الصيدليات، فإذا شعرت بالأعراض السابقة الذكر فعليك مراجعة الطبيب فوراً حتى يتم تشخيص الحالة وعلاجها مبكراً، ويُنصح بعدم الزواج من الأقارب إذا كان أحد الأطراف مصاباً بالماء الأزرق حتى لا تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالمرض. مفاهيم ينبغي أن تُصحّح: * ضغط العين ليس له أي علاقة مباشرة بضغط الدم. * بالنسبة للتسمية بالماء الأزرق يجعل البعض يظن خطأً وجود ماء أزرق داخل العين يجب سحبه والحقيقة أنه لا يوجد ماء أزرق داخل العين إلا أن المريض يرى أحياناً هالات زرقاء حول مصادر الضوء ومن هنا جاءت التسمية. * فقدان النظر الناتج عن الماء الأزرق لا يمكن استرجاعه إلا في حالة جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة، والأدوية تساعد على الحفاظ على ما تبقى من النظر ومنع تدهوره وليس استعادته، لذلك يجب الاستمرار في استخدام الأدوية حتى لو لم يشعر المريض بتحسن في النظر. قسم طب العيون