أكدت مصادر يمنية رفيعة، بأن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق صالح، يعاني من خلافات حادة منذ بدء عملية عاصفة الصحراء التي استهدفت المعسكرات والتجمعات الحوثية ومقار قيادات الحزب. وأوضحت المصادر المقربة من حزب المؤتمر بأن نائب رئيس الحزب أحمد بن دغر وعددا من قيادات الحزب، أكدوا للرئيس صالح صراحة بأنه من قاد اليمن إلى هذا الوضع من خلال سياساته الخاطئة، وتحالفه مع الحوثيين ضد أبناء الشعب اليمني. وكشفت المصاد بأن ابن دغر الذي فوضه المتضامنون معه بالحديث نيابة عنهم شريطة حضورهم، واجه علي صالح وبنبرة حادة، وطالبه بأن ينقذ الحزب من الوضع المتأزم داخليا وخارجيا، الذي جاء بسبب سياساته الخاطئة وتحالفاته الانتقامية وأعماله التي لم تكن في يوم من الأيام من أجل مصلحة اليمن وشعبه. وأشارت المصادر إلى أن مطالبات ابن دغر تضمنت ظهور صالح ومن خلال مؤتمر صحفي تدعى له جميع وسائل الإعلام، يعترف من خلاله بأنه ارتكب أخطاء بحق اليمن وشعبه وجيرانه، وأن يسرد قصة تضامنه مع الحوثيين ويعلن الحرب عليهم ليعودوا إلى جحورهم في محافظة صعدة، وأن يعلن توبته ويتنحى عن رئاسة الحزب الذي أفقده رصيده الشعبي لدى اليمنيين.وأوضحت المصادر، أن ابن دغر وضع علي عبدالله صالح أمام خيارين، فإما تنفيذ هذه المطالب وفي أسرع وقت ممكن، وإما استقالة شبه جماعية لقيادات في المؤتمر ترفض الاستمرار في أجواء تستند على أكاذيب ومؤامرات ودسائس قادت اليمن إلى المجهول، وقالت المصادر بأن صالح وعد بتنفيذ هذه المطالب ولكن بطريقته وعلى مراحل، لضمان بقاء القياديين أطول فترة ممكنة، ولكي يمارس مكره المعتاد على الشعب اليمني، ومن خانهم من حلفائه السابقين الذين لن تنسى أفضالهم.