حظيت عملية «عاصفة الحزم» العسكرية الجوية ضد قوات جماعة الحوثي في اليمن، بتأييد عربي وإسلامي ودولي، وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الولاياتالمتحدة تنسق بشكلٍ وثيق مع الرياض، وحلفاء عرب آخرين في إطار العملية العسكرية، وحسب بيان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، فإن الرئيس باراك أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية، في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون. وجددت فرنسا دعمها التام للرئيس هادي، وأفادت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أن الغارات الجوية تأتي حفاظا على السلطة الشرعية في اليمن، كما أعلنت بلجيكا تأييدها ودعمها لعملية إنقاذ اليمن. من جهة ثانية، أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس في اتصال هاتفي الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لا ينبغي لدول أخرى أن تدعم الميلشيات الحوثية. وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني في تصريح صحفي: إن كاميرون أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني في محادثة هاتفية أمس أنه لا ينبغي «لدول أخرى» أن تدعم ميلشيات الحوثيين في اليمن، وهو ما تفعله إيران بالفعل. وأضاف: وفق ما أوردته «رويترز للأنباء»: إننا نحتاج لاستعادة الاستقرار إلى عملية سياسية في إطار لا تساند فيه بلدان أخرى المتمردين الحوثيين ولكن تشجع بدلا من ذلك كل الأطراف المختلفة في اليمن على اختلاف مصالحها على الالتقاء في عملية سياسية. وأسفرت الضربة الجوية الأولى من عملية «عاصفة الحزم» على معاقل الحوثيين عن «تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية». وحسب هذه المصادر، فإن الغارات استهدفت أيضا مقر المكتب السياسي لمليشيا الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء مطلع فبراير. وفي الجنوب، استهدفت الغارات أيضا قاعدة العند الجوية، التي سيطر عليها الحوثيون الأربعاء، وفق ما أفاد بعض السكان.