أغلق مؤشر الأسهم يوم أمس باللون الأخضر بارتفاع مقداره 35 نقطة، بعد موجات شراء متتالية، ليغلق عند 8903 نقاط، بعد هبوط حاد في أول ساعة تداول ووصوله حتى 8497 نقطة بانخفاض نسبته 3 % قبل أن يعود للارتفاع، وزالت الرهبة النفسية لدى المستثمرين بعد انخفاضه الحاد يوم أمس، وهو ما ظهر جليا بعد مرور الساعة الأولى من التداول التي عقبها موجة الارتفاع. وفي هذا الشأن، أكد اقتصاديون خلال حديثهم ل «عكاظ» أن السبب في تراجع الأسواق الخليجية والعربية بعد الضربات العسكرية يعود نفسيا للمساهمين، مؤكدين سرعان ما تعود الأمور لمجاريها خلال الفترة المقبلة، مشيدين بسرعة تجاوز الأسواق الخليجية خاصة الخسائر بعد مرور الساعة الأولى من تداولاتها يوم أمس، بعد بدء الضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن وعمليات الضربات الجوية لعاصفة الحزم. وفيما يختص الأسواق الخليجية، قلص سوق دبي تراجعه أيضا ليبلغ المؤشر عند الإغلاق إلى مستوى 3407 نقاط، بتداولات بلغت قيمتها 655 مليون درهم، كما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 0.26 % إلى مستوى 4360 نقطة، وفقد مؤشر بورصة الكويت 2.42% إلى مستوى 6222 نقاط، وقطر 0.95% إلى مستوى 11393 نقطة، وتراجع مؤشر سوق البحرين 0.84 % إلى 1442 نقطة، ومؤشر سوق مسقط بنسبة 2.58 % إلى مستوى 6112 نقطة. وفي هذا الشأن، تواصلت «عكاظ» مع خبراء في هذا المجال، حول الأسباب ومدى الخسائر المتوقعة خلال الفترات المقبلة، بداية أوضح المتعامل في السوق المالية ماجد كريم أن السبب الرئيسي هي الأوضاع السياسية والتحركات العسكرية في اليمن، مؤكدا أنه فور الانتهاء من هذه الأحداث ستعود الأمور لمجاريها، خاصة أن السوق واعد ومقومات السوق الأساسية لا زالت قوية وواعدة، وهذا يعد سببا مؤقتا، وسيعود السوق لمجراه بزوال الأحداث مباشرة. وعن المدة التي سيستغرقها السوق لعودته إلى وضعه الطبيعي، بين كريم أنه لا يمكن معرفة الأوقات والتفاصيل غير واضحة، مبينا أن انعكاس ما حدث أمس الأول بين أن السوق تفاعل يوم أمس بحدة أقل عن أمس الأول، فالسوق كان منخفضا في افتتاح جلسة أمس ما يقارب 300 نقطة، ولكنه امتص الصدمة وعوض جزء كبير من خسائره، وهذا يعطي أن هناك ارتياحا بين المتعاملين، وهناك نوع من الطمأنينة، موضحا بأن سبب الانخفاض نفسيا فقط. وبين كريم بقوله: السوق لم يتشبع انخفاضا، ولا يشترط هذا، فهناك أسهم انخفضت بنسب كبرى، وذلك بحسب طبيعة كل سهم، ولكن الأسهم الجيدة والمحافظة على مراكزها متماسكة من الناحية الأساسية، وهناك أسهم تفاعلت أكثر مع النزول نظرا لصفتها المضاربية، وهذه الأسهم تعد فرصة واعدة للمضاربين خلال هذه المرحلة، منوها أن أصحاب المراكز والمتداولين في الأسهم الأساسية ليس عليهم خوف لأن الهبوط يعد مؤقتا وليس ذلك الهبوط الكبير. مؤكدا أن ما يحدث الآن سببه الرئيسي هو العامل النفسي، فلم تتضرر الشركات نتيجة التحركات العسكرية، وإنما الخوف من قبل المستثمرين فقط هو ما أدى لخفض الأسواق، منوها بالحركة الإيجابية للسوق بعد أول ساعة تداول ليوم أمس، فالأسواق الخليجية والعربية بعد انخفاضها ستتعافى خلال الفترة المقبلة. وبين وكيل كلية العلوم الإدارية والمالية للتطوير والجودة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أن هناك تحسنا للسوق يوم أمس عن سابقه، فالظروف السياسية سببت هلعا لكثير من المستثمرين في الأسواق العربية والخليجية، وذلك خشية ذهاب أموالهم، مبينا أن السبب الرئيسي هو الناحية النفسية للمستثمر. وعبر الدكتور سالم بقوله: المستثمر البسيط في الدول الخليجية يتأثر نفسيا بالأحداث توقعا منه بأنها ستعود آثارها على أسهمه، مبديا بأن هذا الانخفاض لن يستمر وستعود الأمور بشكل مؤكد لما كانت عليه سابقا، فمثل هذه الصدمات لا تؤثر على السوق إلا بشكل مؤقت، متوقعا أن تعود الأمور لمجاريها خلال أسبوعين من الآن.