وجد اللاعب الدولي السابق حسين عبدالغني نفسه في قفص الاتهام من أنصار ناديه الحالي «النصر»، بعد أن خسر موقعة الكلاسيكو المصيرية ضد فريقه السابق «الأهلي»، وتسبب المستوى المتواضع في المباراة في تحريك شكوك المتربصين والمحبين على حد سواء خاصة بعد أن صرح علانية نهاية الموسم الماضي بأنه يتمنى الدوري المقبل للأهلي. وتفجرت موجة غضب عارمة على لاعبي الفريق النصراوي إجمالا ولم يسلم هو الآخر من عاصفة الانتقادات والتشكيك التي نالت من ولاء عبدالغني لناديه النصر، ورغم أنه قد اكتفى بالسخرية من هؤلاء والتحسب عليهم إلا أن دخول شخصيات إعلامية بارزة على خط التشكيك أثارت حزن اللاعب ومحبيه في اتهامهم له بهذا الأمر. بدوره، دافع نجم نادي النصر السابق والمحلل الفني الحالي فهد الهريفي عن اللاعب، واصفا إياه بأنه مثال للاعب المقاتل الذي قدم الكثير للنادي العاصمي، وساهم في إعادته إلى جادة الانتصارات، وقال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «ما يتداوله البعض عن تخاذل حسين عبد الغني أمام الأهلي أوهام .. بل إنه أقسم لي على هذا وهو غني عن القسم، أنا قريب منه وأعرفه جيدا وأثق به». فيما وسم الكاتب محمد الدويش نقدا مبطنا حول القضية وقال: «حسين عبدالغني يعشق الأهلي وناصر الشمراني أيضا.. هذا يحدث في الاحتراف!»، وأضاف «في الهواية كان اللاعب يغير ميوله بمجرد تسجيله في نادي آخر»، واستشهد باللاعب سعيد غراب وقال لعب بحب للاتحاد والنصر والأهلي. ولم يسلم عبدالغني من اتهامات شريحة من الجماهير النصراوية التي طالبت اللاعب بظهور مشرف أمام الأهلي تحديدا معتبرة ما قدمه في المواجهات السابقة يقل بكثير عن أدائه في بقية المباريات، فيما دافعت شريحة أخرى عن اللاعب واعتبرت ما يحاك ضده من اتهامات وتشكيك ليس سوى تحقيق لأهداف بعيدة عن مصلحة النادي تغذيها أطراف أخرى أزعجها تألق اللاعب وتحقيقه الإنجازات مع ناديه النصر، مجددة الثقة فيه وفي قدرته على قيادة الفريق إلى تحقيق اللقب الثالث له منذ انضمامه إليه. وبين الشريحتين أصبح على عبدالغني مسؤولية الفوز وتحقيق اللقب مع فريقه النصر وعلى حساب منافسيه وعلى رأسهم ناديه السابق الأهلي، ما يعني أن يرمي أمنياته خلف ظهره سيما أن العالمي يحتاج للفوز في بقية المباريات لحسم اللقب دون اعتبارات للفرق الأخرى إذ أن الخسارة ستفتح على اللاعب أبواب الغضب من جديد وتعزز الشكوك التي نفاها اللاعب.