يعتبر العدل ركنا أساسيا لاستقرار الأمم والمجتمعات وجزءا أصيلا من بنية الحكم وبناء الدولة، ويعتبر القضاء بمنظوماته وأشكاله المختلفة هو الأداة التي يتحقق بها العدل على أرض الواقع باستقلالية وشفافية ودقة. لذلك جاءت تصريحات ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن أهمية القضاء ومكانته واهتمام الدولة بمرفق القضاء واستمرار ضمان استقلاله، وتنفيذ أحكامه على الجميع بلا استثناء.. وتأكيده -يحفظه الله- على أن القضاء في المملكة يستمد سلطته من أحكام الشريعة الإسلامية «وفقا لنصوص الكتاب والسنة، وهذا ما نص عليه النظام الأساسي للحكم، وهي مرجعية الدولة منذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وهي مستمرة بإذن الله تعالى على هذا النهج»، ولم تتوقف رؤية خادم الحرمين الشريفين عند هذا الحد بل شدد على حسم المنازعات والدعاوى في وقت يسير تيسيرا على المواطنين وتحقيقا لمبتغى العدالة وتفاعلا مع هواجس المواطنين وترسيخا لما تتبناه المملكة طوال تاريخها. وعزز الملك سلمان في كلمته لمسؤولي الجهات العدلية والقضائية على أهمية المساواة حين دعا جميع المسؤولين إلى الاهتمام بالمواطنين وتطبيق أحكام الشرع والنظام دون تهاون. هذه الرؤية بقدر ما تكرس صورة العدالة في المجتمع فإنها أيضا تكرس أيضا صورة العدالة بين المواطنين أنفسهم تحت مظلة المساواة بدون انحياز لجهة دون أخرى. عكاظ