يتخوف أهالي النعيريةوالخفجي، من استغلال الدرباوية، الإجازة المدرسية، لتكثيف ممارسة التفحيط، وهي الظاهرة التي تجد رواجها في المواسم، رغم أنها تستمر طيلة الأسبوع، مستغلة فضاءات الكثير من المحافظات في المنطقة الشرقية. والغريب أن الدرباوية يتراسلون عبر وسائل الاتصالات الحديثة ويحددون مواقعهم في النعيرية وغالبا تكون على الطريق العام النعيريةالخفجيالكويت أو في الخفجي على الطريق القديم أو الطريق الدولي العام الدمامالكويت أو احدى قرى النعيرية أو قرى الخفجي مثل النقيرة أو السفانية. ويرى نواف الحميدي أن كل هذه المواقع يتواجد بها الدرباوية بشكل كبير ومحير في نفس الوقت، مستغربا أن يتم تحديد أماكن تجمعهم وممارستهم للمخالفات التي تهدر فيها أرواح بريئة، دون أن يكون هناك تدخل رسمي حاسم، وقال: ترك هؤلاء بهذا الشكل فيه إهدار لأرواح الناس خاصة أنهم يتجمعون بكثافة ويفحطون على طرق عامة، ويوقفون حركة السير، ويستعرضون أمام الناس بشكل استهزائي وببجاحة كبيرة وباستهتار بالأنظمة. وقال كل من ماجد علي، ومحمد عبدالله: لابد من اتخاذ اجراءات صارمة رادعة لهؤلاء فقد تسببوا في أضرار كثيرة، ويجب سن قوانين رادعة كما هو معمول به في بعض الدول المجاورة، حيث انه بمجرد القبض على المفحط تتم مصادرة السيارة وإتلافها في الحال، وأعتقد أن هذا حل، ونتمنى فعلا تطبيقه عندنا لأن التفحيط أصبح ظاهرة مزعجة وضارة والعواقب قد تكون أكثر ضررا في المستقبل. ويشير عبدالله بن علي إلى أن المشكلة تبدأ من الأسرة والتساهل من الجهات المسؤولة وتنتهي كذلك بالأسرة والجهات المسؤولة لأنه من المعروف أن الدرباوية لهم تقليعات غريبة من ناحية السيارات، فهم يغيرون أشكالها بكتابة عبارات غريبة، وتغيير في الشكل واقتلاع جزء من الأنوار الأمامية والخلفية، وكذلك في أشكالهم الشخصية من ناحية اللبس وأساليب حياتهم، واستغرب من أسرهم التي لا تعرف عنهم شيئا ولا تسأل عنهم، أم أنهم يتساهلون إزاء هذا الأمر، كما استغرب أنهم يتجولون بحرية تامة بسياراتهم في الطرق العامة، فيما سياراتهم إما بها أضواء إضافية أو بلا مصابيح إضاءة وكلها تقليعات مخالفة نظاما، والوضع خطير فهناك ممارسات غير أخلاقية لهؤلاء بالاضافة إلى التفحيط الذي يتسبب في إزهاق أرواح، ونحن بحاجة إلى تطبيق النظام ضد هؤلاء، وسن أنظمة صارمة بما فيها من سجن وغرامة وكذلك على الأسر التي تتساهل مع أبنائها في هذا الأمر، حتى يتم حسم الظاهرة، فقد تعمد الدرباوية إنشاء مواقع على الانترنت لجذب الآخرين لهم، لذا أعتقد أنهم نبت شيطاني وورم سرطاني يجب اقتلاعه. وأضاف حمد الرشيدي: الدرباوية هم نواة شر ويجب الحذر منهم واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن القضاء على هذه الظاهرة بكل الوسائل، ولابد من تكاتف الجهود وعدم إهمال هذه الظاهرة التي وصلت إلى ما وصلت اليه بسبب التجاهل والإهمال من كل الجهات، وهذه الظاهرة تعتبر سلوكا منحرفا من فئة تريد جذب الانتباه لها، مستغلين أفكارهم الغريبة، وهناك سلوكيات خاصة بهم من أبرزها إطالة الشعر وارتداء الملابس القذرة والبالية والتدخين بشراهة وشرب المسكرات والتعاطي وحمل الأسلحة البيضاء واتباع سلوكيات فيها طابع التحدي مثل التفحيط، كما أنهم يميزون أنفسهم بشكل يتناسب مع هذا التغير في سلوكهم فيتم التغيير في الشكل للشخص نفسه أو شكل السيارة ويطلقون ألقابا ومسميات غريبة على أنفسهم لتمييزهم عن الآخرين، ويقومون بسرقة السيارات والمحلات التجارية ويرتكبون الكثير من المخالفات، كل هذا يجعل الأمر خطيرا ولابد من اتخاذ الإجراءات التي توقف هذا الخطر لأن التأخير يعني تفاقم المشكلة. من جانبه قال مدير مرور النعيرية العقيد فهد محمد الحقباني: سوف تكون هناك خطة تم إعدادها حيث سيكون هناك دعم للعاملين بالميدان من الأفراد الإداريين لتكثيف التواجد المروري، وسوف يتم التعامل مع المخالفين وخاصة المفحطين بقوة النظام، وهناك خطة مع زملائنا بشرطة النعيرية للتعاون في الحد من ظاهرة تجاوز النظام وبالأخص التفحيط، كما أوجه كلمة لأولياء أمور الشباب بمراقبة ومتابعة أبنائهم قبل وقوع المخالفة وليس بعدها.