يجزم عدد من أهالي حي المناخ في القطيف، أن الحوادث المرورية التي تتكرر على شارع الرياض الرئيسي، بسبب العيوب الفنية في الطريق، المتمثلة في الانحناءات، مطالبين بإعادة النظر فيها، وتوفير حلول فورية للحد من الحوادث، داعين البلدية والمجلس البلدي بالقطيف، بضرورة التحرك؛ لتعديل وضع الشارع. وأكد محمد الشيوخ (أحد الأهالي): إن عدد الحوادث المرورية التي حدثت في شارع الرياض كثيرة، داعيا البلدية والمجلس البلدي للرجوع لسجلات إدارة مرور القطيف وبعض شركات تأمين السيارات؛ للوقوف على أعدادها، مشيرا إلى أن سكان حي المناخ الجديد قدموا قبل ست سنوات مجموعة من الخطابات للمجلس البلدي في دورته الأولى، مما حدا بعضو المجلس السابق المهندس نبيه البراهيم للخروج في جولة ميدانية؛ للاطلاع على الوضع القائم في الشارع، ووعد الأهالي بمتابعة المجلس الملف لإيجاد حل جذري أو مؤقت، بيد أن الأمور لا تزال على وضعها حتى الآن. وبين أنه منذ ذلك الوقت حتى الآن حدثت عشرات الحوادث، بسبب الخلل الموجود في هذا الشارع، إضافة إلى السرعة الزائدة التي زهقت بسببها عدد من الأرواح، بالإضافة إلى الخسائر في المركبات والمحلات التجارية والمنازل ومحولات الكهرباء والممتلكات العامة. وطالب حسين آل جميعان بمعالجة مشكلة الشارع جذريا، وتتمثل في توسعته أسوة بشارع الشاطئ وجعله مستقيما، ووفق الإجراءات المتبعة لدى الجهات المعنية، مبينا أن هذا الحل بحاجة إلى وقت طويل وميزانية خاصة، بالإضافة لمعالجة المشكلة وفق حلول فورية وعاجلة لا تستدعي التأخير ولو مؤقتا، للحد من السرعة وحفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين. واقترح آل جميعان عدة إجراءات سريعة، مثل: وضع مطبات بجانب أو قبل منازل الموطنين، وكذلك وضع لوحات إرشادية لإيضاح الانحناءات ولتخفيف السرعة، بحيث لا تتجاوز 70 - 80 كلم في الساعة، أسوة ببقية الشوارع، فضلا عن وضع كاميرات مراقبة للسرعة؛ للحد منها. بدوره أقر مدير مرور القطيف العقيد سعيد القحطاني بوجود منعطف خطير على امتداد طريق الرياض الرابط بين جزيرة تاروت ومحافظة القطيف من الجهة الجنوبية، كاشفا عن وجود دراسة مع البلدية لتعديله، مشيرا إلى أن إدارة المرور بانتظار انتهاء الدراسة من قبل البلدية، متوقعا الانتهاء منها قريبا، مشددا على ضرورة تعديل المنعطف الخطير سواء من خلال وضع تحويلة أو وضع مطبات صناعية في الموقع. وكشف رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، عن طلب وجهته البلدية إلى مطور المخطط الذي يمر عبره شارع الرياض المتجه إلى تاروت، بتصحيح وضع الشارع، مؤكدا أن تعديل مساره ضمن أولويات بلديته. وشدد عضو مجلس بلدي القطيف كمال المزعل، على خطورة شارع الرياض، مبينا أن استكمال بناء حي المناخ سيرفع من معدل الحوادث بصورة كبيرة، مستغربا وجود المطبات على الجهة الجنوبية من الشارع، وهي الجهة الخالية من السكان، فيما تركت في الجهة الشمالية، بالرغم من كونها الأهم. وطالب بضرورة وضع مطبات اصطناعية في الجهة الشمالية من الشارع ولوحات إرشادية وعلامات مرورية، تساعد على تخفيف السرعة، وتساهم في توفير علامات تحذيرية من أجل السلامة، مبينا أن الشارع من الشوارع الحيوية والمهمة في تاروت، ويشهد حركة مرورية متصاعدة، وبحاجة إلى تعديل بعض الانحناءات الخطيرة فيه، حيث شهد العديد من الحوادث المرورية، منوها بوجود قرار سابق من الدورة الأولى للمجلس، ينص على تعديل مسار الشارع، كما تطرق إلى طلبات المواطنين بوضع مطبات وأصباغ تحذيرية ولوحات إرشادية على امتداد الشارع، وأن الموضوع تحت الإجراءات التنفيذية لتصحيح مسار الشارع المذكور، وقد أوصى المجلس بمتابعة تنفيذ التعديل مع المطور للانتهاء منه.