أغفلت بلدية تاروت المطبات الصناعية في الجهة الشمالية من شارع الرياض المؤدي إلى الجزيرة، مكتفية بوضع المطبات في الجهة الجنوبية من الشارع، وهي الجهة الخالية من السكان. واعتبر عضو مجلس بلدي القطيف كمال المزعل، الشارع خطرا، مستغربا اغفال الجهة الأهم والأولى بوجود المطبات، مبينا أن استكمال بناء حي المناخ سيرفع من معدل الحوادث بصورة كبيرة، ومطالبا بضرورة وضع مطبات صناعية في الجهة الشمالية من الشارع وكذلك وضع لوحات ارشادية وعلامات مرورية تساعد على تخفيف السرعة وتساهم في توفير علامات تحذيرية من اجل السلامة. ولفت إلى أن الشارع من الشوارع الحيوية والمهمة في جزيرة تاروت ويشهد حركة مرورية متصاعدة وبحاجة الى تعديل بعض الانحناءات الخطيرة فيه، حيث شهد العديد من الحوادث المرورية. ونوه إلى وجود قرار سابق من الدورة الأولى للمجلس ينص على تعديل مسار الشارع ولم ينفذ حتى الآن كما تطرق إلى طلبات المواطنين بوضع مطبات وأصباغ تحذيرية ولوحات إرشادية على امتداد الشارع، مشيرا إلى أن الموضوع تحت الإجراءات التنفيذية لتصحيح مسار الشارع المذكور وقد أوصى المجلس بمتابعة تنفيذ التعديل مع المطور للانتهاء منه. من جهة أخرى، اكد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل أن تعديل مسار شارع الرياض المتجه لجزيرة تاروت ضمن أولويات البلدية، مشيرا إلى أنه تم الطلب من مطور المخطط أن يقوم بتصحيح الوضع. وكان سكان حي المناخ بجزيرة تاروت في محافظة القطيف طالبوا البلدية والمجلس البلدي بالقطيف بضرورة التحرك لتعديل شارع الرياض الرئيسي، مشددين على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة النظر في الانحناءات في شارع الرياض، داعين في الوقت نفسه بإيجاد حلول فورية مؤقتة للحد من حوادث السيرة المتكررة في الشارع. وقال سلمان محمد: إن عدد الحوادث التي وقعت في شارع الرياض ليس قليلا ولا مجال لذكرها حاليا، داعيا البلدية والمجلس البلدي للرجوع لسجلات إدارة مرور القطيف وبعض شركات تأمين السيارات للوقوف على اعداد تلك الحوادث، مؤكدين أن تلك الحوادث من الكثرة بحيث «يشيب منها الرأس». وأشار إلى أن سكان أهالي حي المناخ الجديد قدموا قبل ست سنوات مجموعة من الخطابات للمجلس البلدي في دورته الاولى، ما حدا بعضو المجلس السابق المهندس نبيه البراهيم للخروج في جولة ميدانية للاطلاع الوضع القائم في شارع الرياض، ولفت إلى أن العضو وعد الأهالي بمتابعة الملف لإيجاد حل جذري أو مؤقت، بيد أن الامور ما تزال على وضعها حتى يومنا هذا لم يحدث أي شيء على الاطلاق. وبين أنه منذ ذلك الوقت وحتى الآن حدثت مئات الحوادث، بسبب الخلل الموجود في هذا الشارع إضافة إلى السرعة الزائدة، وربما أزهقت بسببها بعض الارواح، هذا فضلا عن الضحايا والخسائر في المركبات والمحلات التجارية والمنازل ومحولات الكهرباء والممتلكات العامة. وطالب حسين آل جميعان بضرورة معالجة مشكلة الشارع جذريا، بتوسعته اسوة بشارع الشاطئ وجعله مستقيما، ووفق الاجراءات المتبعة لدى الجهات المعنية. وأشار إلى أن هذا الحل بحاجة الى وقت طويل وميزانية خاصة، بالاضافة لمعالجة المشكلة بصورة مؤقتة، وفق حلول فورية وعاجلة لا تستدعي التأخير، للحد من السرعة وحفاظا على ارواح وممتلكات المواطنين. واقترح آل جميعان عدة اجراءات سريعة مثل وضع مطبات بجانب أو قبل منازل الموطنين، وكذلك وضع لوحات ارشادية لإيضاح الانحناءات ولتخفيف السرعة، بحيث لا تتجاوز 70 80 كم في الساعة، اسوة ببقية الشوارع، فضلا عن وضع كاميرات مراقبة للسرعة، للحد منها.